×
محافظة المنطقة الشرقية

مؤسسة النقد تُدشن الهوية الجديدة للشبكة السعودية للمدفوعات “مدى”

صورة الخبر

تحقيق طوخي دوام: أكد اقتصاديون أن النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة حاليا في كافة القطاعات ساهم في سرعة تعافي بورصة قطر من موجة التراجع التي تعرضت لها في بداية الأسبوع الماضي، وعزز قدرتها على مواجهة تقلبات الاسواق العالمية، مشيرين الى ان البيئة الاقتصادية الجاذبة للاستثمار بقطر دعمت توجهات مؤشر البورصة الرئيسي إلى الارتداد نحو المكاسب ليتجه بقوة مرة أخرى لاستعادة مستوى12 ألف نقطة. وتوقع الخبراء أن تواصل مؤشرات البورصة أداءها الإيجابي خلال تعاملات هذا الأسبوع بدعم شرائي من المستثمرين الأفراد وبعض المؤسسات الخارجية، مشيرين إلى أن زيادة قيم وأحجام التداول، وعودة المستثمرين الأجانب للشراء من جديد يعد مؤشرًا على الجاذبية الاستثمارية للسوق خلال الفترات المقبلة. وتأتي توقعات بمواصلة السوق ارتفاعه متزامنة مع ارتفاع العربية وتوقعات باستمرار الأداء الإيجابي والتعافي للأسهم والمؤشرات العامة لأسواق المال العالمية. وقال الخبراء: إن انخفاض الاسهم في الفترة الحالية يشكل فرصاً استثمارية مناسبة للمستثمرين، لإعادة بناء مراكز مالية عند مستويات سعرية جديدة منخفضة، مشرين إلى أن مستويات الأسعار الحالية للأسهم لا تتناسب مع أداء الشركات القوي ونتائجها المتميزة. وأشاروا إلى أن أسباب اضطراب أداء البورصة بداية الأسبوع الماضي يرجع لتأثر المستثمرين نفسيًا بتقلبات الأسواق الخارجية، بالإضافة إلى عمليات البيع التي قامت بها مؤسسات أجنبية بهدف الضغط على الأسهم، ومن ثم تكوين مراكز شرائية عند مستويات سعرية جديدة، وأكدوا أن أسباب التراجع تعتبر مؤقتة، ولا تتعلق بأمور داخلية سواء فيما يتعلق بالاقتصاد أو الشركات وهو ما يدعو إلى ضرورة التريث وعدم الانسياق في اتخاذ القرارات العشوائية التي تضر بالمستثمرين والسوق ككل. وكانت بورصة قطر قد تعرضت لخسائر قاسية في بداية الأسبوع الماضي، بعد أن تأثرت سلبا بموجة التراجعات التي عصفت بالأسواق العالمية بعد هبوط سعر النفط إلى حدود 41 دولاراً للبرميل، بالإضافة إلى التوقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي في كل من شرق آسيا وأوروبا، وهو ما خلق نوعًا من الهلع على تحركات المستثمرين. وأدى إلى ارتفاع حدّة ضغوط البيع من قبل المستثمرين الأجانب في بورصة قطر في بداية الأسبوع الماضي، إلا أنها تمكنت من تعويض معظم خسائرها بنهاية الأسبوع. انخفاض أسعار النفط وعن الوضع الحالي للسوق يقول المستثمر عبد الرحمن الهيدوس: إن موجة التراجع التي تعرّضت لها بورصة قطر في بداية الأسبوع الماضي غير مبرّرة على الإطلاق، إلا أنه أشار إلى أن الأجواء السلبية التي صاحبت انخفاض أسعار النفط لعبت دورًا كبيرًا في اهتزاز ثقة المستثمرين، ما أدى لحدوث موجة كبيرة من البيوع من قبل المحافظ الأجنبية وبالتالي أثر ذلك على الأسعار وعلى المستثمر المحلي، بالإضافة إلى اتخاذ قرار البيع والشراء من قبل المستثمرين بالاعتماد على ما يجري في الأسواق العالمية. وأضاف : إن أسعار الأسهم القطرية حاليا تشكل فرصاً استثمارية مناسبة للمستثمرين، لإعادة بناء مراكز مالية عند مستويات سعرية جديدة منخفضة، مشيرا إلى أن تلك الأسعار تتيح فرصاً مثالية لعمليات تجميع لأسهم الشركات الكبيرة عند مستويات الأسعار الحالية، لبناء مراكز مالية، متوقعاً أن يكون الصعود بالسرعة والقوة التي سجلتها الأسهم في فترة الهبوط . قوة الاقتصاد وأشار إلى أن سرعة استعادة البورصة عافيتها وارتدادها صوب المكاسب، يؤكد على قوة الاقتصاد القطري الذي ساهم بشكل مباشر في عودة ثقة المستثمرين بالسوق، مشيرا إلى أن البورصة لاتزال أمامها فرص كبيرة لتحقيق مزيد من الصعود، استنادًا إلى أن أساسيات السوق شهدت تغيرات كثيرة خلال العام الحالي،، فضلاً عن تمتع قطر باستقرار سياسي واقتصادي لا تجده الاستثمارات الدولية في أسواق أخرى، وهو ما جعل البيئة الاستثمارية في قطر جاذبة للاستثمار الأجنبي. ارتفاع السيولة وتابع الهيدوس حديثة قائلا: إن ارتفاع مؤشر السوق المتواصل مع نمو مستوى السيولة يشير إلى وجود عمليات تجميع على العديد من الأسهم التي لم تقتصر على الأسهم القيادية فقط، وحرص المستثمرون على الوجود داخل السوق من خلال التمركز أو إعادة التمركز داخل السوق انتظارا لمزيد من الأخبار الإيجابية التي تعزز ثقة المستثمرين بالسوق القطري. وأكد الهيدوس أن البورصة ستظلّ توفر البديل الاستثماري المناسب والأفضل للاستثمارات الأجنبية والعربية الباحثة عن فرص استثمارية جيدة، في ظل توفر كافة المعطيات والأساسيات الجاذبة سواء ما يتعلق بالاقتصاد الكلي أو بأداء الشركات. ونوه إلى أن وضع الأسواق العالمية ما زال يشوبه كثير من القلق والحذر كون استمرار انخفاض النفط ما زال تشكل ضغطا كبيرا على الأسواق المالية، وكون المضاربين لا ينظرون إلى الوضع الحالي بقدر ما ينظرون إلى الوضع مستقبلاً كيف سيكون، مشيرا إلى أن المضاربين كانوا وراء ارتفاع بعض الأسهم وهذا طبيعي، فالمضارب يبحث عن فرص استثمارية جيدة وجميع الأسهم أسعارها تدنت وبها فرص جيدة وهذا ما دفع العديد من المضاربين للعودة مرة أخرى للسوق والتكتل على بعض الأسهم ورفعها لتعويض جزء من خسائرهم. عوامل خارجية واتفق المحلل المالي أحمد ماهر مع الهيدوس في أن تراجع السوق يرجع إلى عوامل خارجية، وأضاف: ارتفاع مؤشر السوق بنهاية الأسبوع يمثل نقلة كبيرة في نفسية أوساط المتعاملين، خاصةً أن هذا الصعود الكبير لم تشهده السوق من فترة طويلة. وأضاف: أن توجه المستثمرين حاليًا لأسهم الشركات التي لم تنل حظها من الارتفاعات في الفترة السابقة حيث إن السمة الغالبة على معظم المستثمرين والمضاربين هذه الفترة هي التنقل بين الأسهم وخاصة الأسهم ذات الأرباح التشغيلية الجيدة والتي أعطت أداء جيدًا خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى أسهم الشركات والبنوك القيادية والتي بدورها أيضًا تدعم السوق وتسعى لتحسين أوضاعه من خلال التداول عليها. عوامل جانبية وعن توقعاته لحركة السوق خلال الفترة القادمة قال ماهر: العوامل الإيجابية الداعمة لنمو السوق متوافرة حالياً سواءً على جانب الاقتصاد الوطني أو الأداء المالي للشركات المدرجة" لافتاً إلى أن بعض السلبيات التي تعاني منها أسواق المال الخليجية والعربية بشكل عام، تؤثر مباشرة على حركة السوق، وقد تجعله يسير بشكل غير طبيعي. وأكد أن السوق القطري قادر على استيعاب عمليات التراجع الحالية والمستقبلية التي ينفذها بعض المستثمرين والعودة إلى ساحة الارتفاعات مرة أخرى، وتحقيق أعلى معدلات نمو على المدى المتوسط، وعزا ذلك إلى العديد من المحفزات التي يتمتع بها الاقتصاد القطري، بالإضافة إلى زيادة وزن بعض الشركات في مؤشر الأسواق الناشئة وهو ما يعزّز من فرص جذب استثمارات إضافية للسوق. مستويات سعرية وقال ماهر: إن الأسعار مازالت في مستويات سعرية مغرية للشراء، خاصة صناديق الاستثمار المحلية والأجنبية، خاصة بعدما أثبتت التجربة ضرورة وجود مثل هذه الصناديق، بالإضافة إلى تحقيقها مكاسب كبيرة فالمستثمرون الذين تكبّدوا الخسائر كانوا لأفراد قليلي الخبرة، والذين تعتمد تعاملاتهم على المديونيات، وليس على أموالهم الخاصة. التسرع في البيع وأكد أنه مازال متفائلًا بأداء السوق وأن كل الأسباب تدفع الأسهم للارتفاع، خاصة ما يتعلق بأداء الشركات، حيث لا توجد شركة متعثرة.. وأن السوق سيعود بفضل هذه المحفزات ولكن قد يحتاج ذلك بعض الوقت فلا يوجد مبرر للخوف الذي ينتاب المستثمرين من وقت إلى آخر، وطالبهم بالتريث في اتخاذ قراراتهم وعدم التسرّع ببيع ما في حوزتهم من أسهم لأنه من الصعب أن يحصلوا عليها بمثل هذه الأسعار الفترة المقبلة. ونصح ماهر المستثمرين بعدم اتباع الأسواق العالمية لأن الموقف الاقتصادي القطري قوي والمؤسسات حققت أرباحًا عالية، إلا أنه أشار إلى أن المستثمر له بعض العذر في اتباع الأسواق العالمية لأنه ليس بمعزل عن هذه الأسواق فهو يسمع ويشاهد ويقرأ ويتأثر بهذه الأمور التي من شأنها أن تزيد المستثمر توترًا.