تعهد عشرات الآلاف من المتظاهرين الماليزيين امس بالبقاء في شوارع وسط كوالالمبور لتصعيد الضغط على رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق حتى يستقيل بعد زعم تورطه في فساد. وتجاهل المتظاهرون حظرا للتجمهر وقرارا حكوميا صدر الجمعة بحظر ارتداء الملابس الصفراء، حيث ارتدوا بشكل أساسي قمصان صفراء مطبوعا عليها كلمة "بيرسيه". ويمثل اللون الأصفر رمزا لائتلاف "بيرسيه" للمنظمات المدنية المناصرة للإصلاح الانتخابي والإدارة الرشيدة. وملأ المتظاهرون عدة شوارع في العاصمة إثر منع المسؤولين لهم من التجمع في متنزه كبير مفتوح. وهلل الحشد عندما قام رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد الذي سحق المظاهرات إبان حكمه بزيارة مفاجئة إلى تظاهرة مناهضة للحكومة بينما يستعد المتظاهرون للسهر ليلا في الشوارع. قال مهاتير " 90عاما" إن مظاهرات الشوارع أصبحت ضرورية الآن في ماليزيا لأنه تم إغلاق كل القنوات الشرعية التي يعبر من خلالها الناس عن شكاواهم. وقال أمير وهو أحد الطلبة الذين تجمعوا للمشاركة في المظاهرة "لن يتمكنوا من إخافتنا... "لقد حان الوقت لندافع عن بلدنا." وانضمت سيفا جانيش، وهي عاملة في مجال تكنولوجيا المعلومات، إلى المسيرة مع مجموعة أخرى من المتظاهرين لإظهار خيبة أملها في حكومة رئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق. وقالت جانيش "إنه (نجيب) يجب أن يتنحى"، مضيفة أن تفسير رئيس الوزراء لوجود ملايين الدولارات في حساباته كان "ضعيفا ولا يصدق." وتعرض نجيب للهجوم، حتى من داخل الحزب الحاكم، في أعقاب صدور تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" كشف عن وجود 9ر2 مليار رينجيت (673 مليون دولار) في حساباته المصرفية زعمت الصحيفة أنه تم اختلاسها من صندوق تنمية تابع للدولة.