إيهاب شعبان (الكويت) كشف قرار تأجيل زيارة لجنة تفتيش ملاعب «خليجي 23» إلى الكويت التي كان من المفترض أن توجد في الكويت غداً الاثنين إلى موعد لاحق يحدد فيما بعد عن حجم الارتباك والتخبط الشديد الذي تعانيه الرياضة الكويتية، حيث صدر قرار التأجيل المفاجئ من جانب الهيئة العامة للشباب والرياضة مساء أول أمس الجمعة - إجازة رسمية للدولة - بعد أن كان مسؤولو اتحاد الكرة قد أعدوا كل الترتيبات لاستقبال الوفود الخليجية، كما أن التأجيل يوضح أن اتحاد الكرة يعمل في واد والهيئة في واد آخر. وترى الهيئة العامة للشباب والرياضة أنه من الأفضل الانتظار إلى منتصف شهر أكتوبر المقبل لتحديد موعد الزيارة للتفتيش، ويتردد داخل الهيئة التي امتنع المسؤولون بها عن الإدلاء بأي تصريح حول التأجيل بأن السبب هو عدم جاهزية استاد جابر في الوقت الراهن للتفتيش، حيث لا تزال الأعمال جارية به، ومشاهدته بالوضع الحالي لن يرضي لجنة التفتيش، وترغب الهيئة في أن يكون الاستاد في أفضل صورة ممكنة قبل زيارة لجنة التفتيش وهو الأمر غير الممكن في حال زيارة اللجنة غدا الاثنين. وتسبب قرار الهيئة بتأجيل الزيارة إلى غضب عارم داخل اتحاد كرة القدم؛ لأن إقرار موعد تنظيم البطولة ما بعد يوم 15 أكتوبر المقبل لن يمنح اللجان المعاونة في التنظيم الوقت الكافي لحسن الإعداد، كذلك قد تعترض الاتحادات الخليجية على تأخر القرار لرغبتها في وضع روزنامتها للموسم المقبل مبكراً وليس متأخراً إلى هذا الحد. ويذكر أن الاجتماع الذي كان مقرراً عقده اليوم بين أمناء الاتحادات الخليجية كان بناء على طلب الهيئة العامة للشباب والرياضة وليس اتحاد الكرة لبحث الموافقة المبدئية على عدول الكويت عن طلبها السابق بتأجيل انطلاق بطولة الخليج الثالثة والعشرين لعام إضافي، برغبة من مجلس الوزراء الكويتي الذي أكد أنه لا توجد أسباب ملحة لهذا التأجيل، وأن البلاد جاهزة لتنظيم البطولة في موعدها المحدد سابقا، وكان سهو السهو أمين سر الاتحاد الكويتي قد أعد المخاطبات الرسمية التي جرت في الآونة الأخيرة بين الهيئة العامة للشباب والرياضة واتحاد الكرة بشأن إعادة تنظيم البطولة إلى موعدها الأصلي، مؤكداً تحمل الهيئة مسؤولية هذا القرار المدعم من القيادة السياسية للبلاد. وكان الشيخ طلال الفهد رئيس اتحاد الكرة قد طلب تأجيل البطولة لتجري في 2016؛ لأنه يرى أن الإصلاحات التي ستجري على الاستاد الرئيسي للبطولة، وهو استاد جابر الدولي لن تنتهي قبل وقت كاف من موعد بدء البطولة، كذلك الحال بالنسبة إلى الملعب الثاني، وهو استاد نادي النصر، ولأنه اتخذ قراره بشكل فردي دون العودة إلى الهيئة والوزير المختص، تعرض اتحاد الكرة وطلال الفهد لمضايقات كثيرة من الهيئة بمنع الدعم المالي عن الاتحاد، ودخل الطرفان في مشكلات كثيرة إلى درجة اضطرار المنتخب الوطني للعب مبارياته بالتصفيات الآسيوية خارج الكويت وستكون أولها يوم 3 سبتمبر أمام ميانمار بالدوحة القطرية، حتى تدخل مجلس الوزراء وانحاز إلى وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود وإلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، وأعلن بعدها الشيخ طلال الفهد قبوله لكل ما يصدره مجلس الوزراء من قرارات، وعلى رأسها العمل على إعادة تنظيم «خليجي 23» في موعده الأصلي، ولكن يبدو أن الشيخ طلال الفهد كان هو صاحب الرؤية الأفضل.