تأجل عقد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية الذي كان مقررا اليوم لانتخاب لجنة موقتة تدير شؤون نادي التضامن لمدة ثلاثة اشهر تقوم خلالها بعقد اجتماعين للجمعية، الاول لتعديل النظام الاساسي والثاني لانتخاب مجلس ادارة جديد بدلا من المجلس الذي اعتبر مستقيلاً بحكم القانون بحسب رأي ادارة الفتوى والتشريع. وكان 450 عضواً يمثلون نسبة الخمسة في المئة من اعضاء «عمومية النادي» تقدموا للهيئة العامة للشباب والرياضة بطلب عقد اجتماع غير عادي للجمعية العمومية نفسها لتطبيق رأي ادارة الفتوى والتشريع وتشكيل اللجنة الموقتة. وجاء قرار التأجيل بعدما حامت شبهات حول صحة عضوية الاعضاء المسجلين في الكشوفات التي ارسلت الى «الهيئة»، وستقوم الاخيرة بالتدقيق في صحة المعلومات الواردة في الكشوفات ومدى مطابقة توقيعات المسجلين مع استمارات العضوية الاصلية وسيستغرق ذلك وقتاً طويلاً قد يحول دون عقد الاجتماع. واقترح مصدر قانوني مطلع للخروج من هذا المأزق بالسرعة الممكنة ان تقوم «الهيئة» بنشر اسماء الاعضاء الذين طلبوا عقد الجمعية العمومية في صحف يومية عدة وتُحدد موعداً لمن يتقدم بملاحظات تتعلق بهذه الاسماء او استدعاء هؤلاء الاعضاء الى مقرها او مقر النادي لتوقيع كل منهم امام موظفيها وممثلين للقائمتين حتى لا تتعرض لطعون تنسف كل الجهود الرامية لانهاء الازمة، وتبعد في الوقت نفسه عنها مسؤولية وجود اسماء او تواقيع لا علاقة لها بالحقيقة. يذكر ان قرار «الهيئة» الخاص بتعديل النظم الاساسية اعطى مهلة الى الهيئات الرياضية كافة تنتهي في اخر اكتوبر المقبل والا تعرض النادي او الاتحاد الرياضي المخالف للحل. وطفت بوادر انهاء مشكلة نادي التضامن المستعصية على الحل منذ ابريل 2014 بسبب انشقاق مجلس الادارة على نفسه (5/6) وتعذر عقد اجتماعات كاملة للمجلس ما دفع ادارة الفتوى والتشريع لاعتباره مستقيلا، الى السطح منذ اسابيع قليلة بعد مخاض طويل اتفقت على اثره القائمتان على انتخاب لجنة موقتة يتزعمها رئيس النادي السابق يوسف البيدان وتضم اثنين من كل قائمة. ويرى مراقبون ان دخول اطراف جديدة في هذا التوقيت بالذات على خط «التضامن» لتعطيل اجراءات انهاء الازمة بعدما شارفت على الحل، إنما هدفه الابقاء على وضع النادي على ما هو عليه ليكون شاهداً على مساوئ الانتخاب بنظام القائمة في انتخابات الاندية بغية الاسراع في اقرار قانون الانتخاب بنظام الصوت الواحد بدلا منه والذي يتوقع ان يُعرض على مجلس الامة مجددا فى بداية دور الانعقاد العادي في اكتوبر المقبل. معلوم ان اعضاء مجلس ادارة نادي التضامن المستقيل كافة هم من قائمة واحدة بل من قبيلة واحدة وتربطهم اواصر قرابة ونسب، وعلى الرغم من ذلك وقع انشقاق بينهم.