سازان (أ ف ب) بدأت جزيرة سازان القاعدة العسكرية الأكثر سرية في ألبانيا الشيوعية سابقا و«حارسة» بوابة البحر الأدرياتيكي، تستقبل الأفراد لزيارة ملاجئها وأنفاقها المضادة للأسلحة الذرية فيما تأمل السلطات تحويلها إلى مقصد سياحي كبير. وتقع سازان عند مدخل خليج بلورا في جنوب غرب ألبانيا وفي نقطة استراتيجية من قناة أوترانتو التي تفصل بين البحر الأدرياتيكي والبحر الأيوني. ولا تتخطى مساحة الجزيرة العشر كيلو مترات مربعة، لكنها أثارت على مر القرون مطامع الجيش الروماني والعثماني واليوناني والإيطالي والألماني. وعند انتهاء الحرب العالمية الثانية، صارت الجزيرة تحت حكم النظام الشيوعي الألباني بزعامة أنور خوجا في الخمسينيات، وانفتحت على الحلفاء السوفيات الذين اتخذوها موقعا لمراقبة الأوضاع في منطقة البحر الأبيض المتوسط. وقال الزعيم السوفياتي نيكيتا خروتشيف، خلال زيارة قاعدة عسكرية في خليج بلورا سنة 1958 كان من المقرر أن تنصب فيها صواريخ طويلة المدى وسفن حربية، «من هنا يمكنني مراقبة البحر الأبيض المتوسط حتى جبل طارق». وبعد ثلاث سنوات، أحبطت القطيعة مع موسكو هذا المشروع ليقوم تحالف جديد مع الصين دام حوالى عشر سنوات. ... المزيد