بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تطلق هيئة الهلال الأحمر، اليوم، حملة كبرى لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، ومساعدة نحو 10 ملايين شخص، تأثرت أوضاعهم نتيجة الأزمة الأخيرة، وذلك تحت شعار عونك يا يمن، وتستمر لمدة شهر، لحشد الدعم لمصلحة برامج ومشروعات الهيئة الموجهة للمتأثرين من الأحداث في اليمن، وتخفيف معاناتهم. وتأتي توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، تعزيزاً للدور الإنساني الذي تضطلع به الإمارات حالياً، لتخفيف المعاناة على الساحة اليمنية، ومساندة الأشقاء اليمنيين على تجاوز ظروفهم الراهنة، من خلال توفير احتياجاتهم ومتطلباتهم الأساسية، وتؤكد حرص سموه على إظهار أكبر قدر من التضامن مع المتأثرين من الأحداث، ولفت الانتباه لصعوبات الحياة التي يواجهونها. * هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكملت استعداداتها لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، وإطلاق حملة التبرعات على مستوى الدولة. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، اهتمام دولة الإمارات قيادة وشعباً، بالظروف الإنسانية السائدة حالياً في اليمن. وقال سموه إن هذا الاهتمام يجسد متانة العلاقات الأخوية والروابط الأزلية التي تجمع بين الشعبين الشقيقين الإماراتي واليمني، معرباً سموه عن قلق القيادة الرشيدة إزاء الظروف التي يواجهها المتأثرون من الأحداث في اليمن. وأضاف سموه أن معاناة أهلنا في اليمن تتفاقم يومياً، ما ينذر بكارثة حقيقية تهدد حياة الملايين من الأشقاء، وشدد سموه على أن هذه الظروف تتطلب تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية للحد من معاناة المتضررين ولفت الانتباه إلى ظروفهم الحرجة. وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة إطلاق حملة عونك يا يمن لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أدركت مبكراً حجم الكارثة المحدقة بملايين اليمنيين جراء الأزمة الأخيرة، لذلك جاءت توجيهات سموه كخطوة داعمة ومعززة لبرامج الدعم والمساندة التي تنفذها الإمارات في اليمن منذ اندلاع الأحداث الأخيرة. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، إن هيئة الهلال الأحمر تتابع عن كثب تداعيات الأوضاع الإنسانية في اليمن، من خلال تواصلها الدائم مع الساحة اليمنية، وعبر وفودها الموجودة حالياً وسط اليمنيين ومساعداتها الممتدة لجميع شرائح المجتمع هناك. وأضاف سموه أن الهيئة لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن مسرح الأحداث في اليمن التي عانت كثيراً النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وأثقلت كاهلها عمليات النزوح الجماعي الداخلية. وشدّد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر على أن الهيئة لن تدخر وسعاً في تعزيز دورها الرائد على الساحة اليمنية، والقيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه المتأثرين بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية. وشدّد سموه على أن الهيئة بدأت مرحلة جديدة لتعزيز مجالات الاستجابة الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، من خلال تكثيف جهودها في الفترة المقبلة. ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، جميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهيئة ودعم عملياتها الإغاثية الممتدة للمتأثرين الذين تتهددهم المخاطر من كل اتجاه، وناشد سموه المحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين لمساندة فعاليات حملة مساندة الأوضاع الإنسانية في اليمن. وأكملت هيئة الهلال الأحمر استعداداتها لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة وإطلاق حملة التبرعات على مستوى الدولة، وحشدت طاقاتها البشرية وكوادرها لتعزيز الحملة وإنجاح فعالياتها، لإظهار أكبر قدر من التضامن مع الأشقاء في اليمن، وأعدت الهيئة عدتها لاستقبال التبرعات المادية والعينية، وإيصالها إلى مستحقيها في جميع المحافظات اليمنية. ونشرت الهيئة مندوبيها في نحو 200 موقع على مستوى الدولة. وأهابت الهيئة بجميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهيئة ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتأثرين في المحافظات اليمنية. وناشدت المحسنين والخيرين من أبناء الدولة والمقيمين لمساندة فعاليات حملة عونك يا يمن، التي تنطلق بالتنسيق مع المؤسسات الإعلامية في الدولة. على الصعيد الميداني شنّت طائرات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، غارات على مخازن ذخيرة تابعة لقوات الحوثي في بيحان بمحافظة شبوة (شرق). كما قصفت طائرات التحالف مواقع عسكرية في صنعاء، بعدما استهدف القصف في الأيام القليلة الماضية مخازن صواريخ وذخيرة في جبل النهدين المطل على دار الرئاسة جنوب العاصمة. وشنّت مقاتلات التحالف غارات جوية عدة، استهدفت مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، في شارع الخمسين، وبيت زبطان، ومعسكر جبل النهدين بمنطقة دار الرئاسة في صنعاء، كما استهدفت غارات أخرى معاقل الحوثيين في إب وحجة، وقتلت عدداً من قيادات ميليشيات الانقلابيين العسكرية. وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية بمحافظة إب بوسط اليمن، إن طيران التحالف وجّه ضربات لقوات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في معسكر قوات الأمن الخاصة ومجمع 26 سبتمبر والمعهد الأعلى للمعلمين. وفي محافظة البيضاء، أكد مصدر في المقاومة الشعبية أن مقاتليهم تصدوا لمجموعة من قوات الحوثي التي حاولت التقدم إلى جبل مرود بمديرية ذي ناعم. كما هاجمت وحدات المقاومة مجموعة أخرى حاولت التسلل عبر طريق جبل المحلب بالعذيبة في المنطقة ذاتها. من جهة أخرى، قُتل 14 مسلحاً حوثياً في كمينين منفصلين للمقاومة الشعبية في منطقة طياب بمحافظة البيضاء (وسط). وفي محافظة الحديدة، تجددت الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي بين مسلحين من قبائل الزرانيق وقوات الحوثي، وتركزت الاشتباكات جنوب المدينة، حيث تمكن الزرانيق من دحر الحوثيين إلى منطقة اللاوية، في حين قالت مصادر محلية من الحوثيين، إنهم يواصلون قصف قرى الزرانيق بالمدفعية الثقيلة منذ ليلة الجمعة. يأتي ذلك، بينما ناشد أطباء من مدينة تعز المجتمع الدولي التدخل سريعاً لمعالجة الوضع الصحي المتردي في المدينة. وقال الأطباء إن مستشفيات تعز لم تعد قادرة على استيعاب ضحايا القصف الحوثي المتزايدين عدداً في ظل شُح الإمكانات الطبية، وتفشي مرض حمى الضنَك في المدينة.