استقبلت مراكز التدريب المختلفة بالقيادة العامة للقوات المسلحة أمس، مجندي الدفعة الرابعة للخدمة الوطنية، والتي تشمل خريجي الثانوية العامة لهذا العام من الذكور بالإضافة إلى خريجي الكليات والجامعات. كما توافدت مواطنات الدولة إلى مراكز التسجيل لنيل شرف الانضمام إلى صفوف الخدمة الوطنية التي ستحصنهن وتسلحهن بالعلم والمعرفة والشجاعة والإقدام للمساهمة في حماية الوطن وصونه ضد أية أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه والذود عنه بكل غال ونفيس. وتنطلق اليوم دورة الدفعة الثانية من الخدمة البديلة والتي خصصت لأصحاب الفئة الخامسة وفقا لنتائج الفحوصات الطبية حيث سيؤدي منتسبو الخدمة البديلة الأعمال الإدارية أو الفنية أو المدنية التي تتناسب مع إمكاناتهم في مختلف الوحدات التابعة للقوات المسلحة أو وزارة الداخلية أو أي جهات أخرى تحددها لجنة الخدمة الوطنية والاحتياطية الأمر الذي يوفر لكافة المواطنين غير اللائقين طبياً للانضمام إلى الصفوف الميدانية والتدريبية للخدمة الوطنية وبكل يسر نيل شرف الالتحاق بخدمة الوطن بصفة مدنية. في أبوظبي استقبلت مدرسة خولة بنت الأزور العسكرية أمس، الدفعة الثالثة من المنتسبات للخدمة الوطنية من جميع أنحاء الدولة ليخضن فترة تدريبهن في المدرسة حيث تم توفير طاقم عمل كامل من الإناث من مدربات ومشرفات، فيما يتوجب على الملتحقات السكن في المعسكر خلال فترة التدريب، علما بأن التحاق الإناث اللواتي يبلغن 18 عاماً ولم يتجاوزن سن الثلاثين عاماً بهذه الخدمة يكون اختيارياً وبموافقة ولي الأمر وتكون مدة الخدمة الوطنية تسعة أشهر للمجندات بغض النظر عن المؤهل الدراسي. وتوفر القوات المسلحة، المواصلات من وإلى معسكر مدرسة خولة بنت الأزور ليتم نقل المجندات إلى كافة إمارات ومناطق الدولة في عطلة نهاية الأسبوع. والتقت وكالة أنباء الإمارات وام أمس، عدداً من الفتيات المنتسبات اللواتي توافدن منذ الصباح الباكر وكانت في استقبالهن المرشدات المدربات والمشرفات في المعسكر حيث أعربن جميعا عن فخرهن بتلبية واجب الخدمة الوطنية بالرغم من أنها ليست إجبارية عليهن. وأكدن أن الدافع هو حب الوطن والرغبة في الذود عنه وحمايته ويتجسد ذلك بالفعل من خلال الالتحاق بالقوات المسلحة بعد انتهاء فترة التدريب والتخصص. وأشارت المنتسبات إلى أن الخدمة الوطنية فرصة للتعرف إلى طبيعة الحياة العسكرية والتدريب على حمل السلاح وفكه وتركيبه واستخدامه بالإضافة إلى اكتساب مهارات الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية والانضباط. وأكدت كل من الأختين شمسة ومنى علي السويدي، من مدينة العين حماسهما لفكرة خوض تجربة الالتحاق بالتجنيد لاكتساب المهارات العسكرية وقد لاقت رغبتهما تشجيع أسرتهما خاصة أن إحدى أخواتهما تعمل لدى القوات المسلحة. وقالت شمسة التي تبلغ من العمر 26 عاماً، وهي خريجة هندسة اتصالات من جامعة الإمارات، إنها لا تعمل حالياً وترغب أن تستثمر وقتها الثمين في خدمة الوطن وكذلك فعلت أختها منى التي تبلغ من العمر 27 عاماً ودرست علوم الرياضيات في جامعة الإمارات. واتفقت الأختان على فكرة التقدم بطلب التوظيف في القوات المسلحة بعد انتهاء فترة التجنيد. وشجعت الأختان سلامة وشما مطر البادي، بنات الإمارات على خوض تجربة التجنيد والالتحاق بالخدمة الوطنية حتى تثبت الإماراتية قدراتها على تقديم الغالي والنفيس لبلادها تماماً كأخيها الرجل. وأكدتا أن قرار التحاقهما بواجب الخدمة الوطنية لاقى تشجيعاً ودعماً من أسرتهما التي تضم أخواتهما المنتسبات للشرطة واخوانهما المنتسبين للقوات المسلحة. وأشارت شما التي تبلغ من العمر 20 عاماً وهي طالبة ثانوية عامة إلى أن الالتحاق بالقوات المسلحة هو حلم الطفولة، مؤكدة أنه بعد انتهائها من فترة التجنيد وتخرجها في الثانوية العامة ستلتحق بالقوات المسلحة. أما سلامة فتبلغ من العمر 26 عاماً وهي خريجة ثانوية عامة وتتمنى الالتحاق بالعمل في القوات المسلحة فقد أكدت أن تخصيص الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية للاحتفاء بالمرأة المواطنة المنضوية في صفوف القوات المسلحة يعتبر وسام فخر للاماراتية ودافعاً لها لتقديم المزيد من العطاء في خدمة الوطن. وقالت شما عبدالله آل علي، التي تبلغ من العمر 22 عاماً وهي موظفة في بنك رأس الخيمة وخريجة نظم معلومات وإدارة أعمال من الجامعة الأمريكية برأس الخيمة إنها تمتلك القدرة والرغبة على تحمل طبيعة الحياة العسكرية لأنها بطبيعتها تمتلك ميزة الانضباط والمرونة في تحمل ظروف الحياة مما يجعلها تفكر جدياً مستقبلاً في الالتحاق بصفوف القوات المسلحة إلى جانب أخواتها المجندات. وحول مراحل التدريب قالت الرائد هناء الراشدي، إنه سيتم تدريب المجندات خلال مدة الخدمة والتي تنقسم إلى ثلاث مراحل تستغرق كل منها 3 شهور، حيث تشمل المرحلة الأولى التدريب الأساسي في مدرسة خولة بنت الأزور بإشراف جناح التدريب الأساسي وتتضمن تدريبات عسكرية ولياقة بدنية ومهارات عسكرية ومحاضرات وطنية وتخصصية والتثقيف الغذائي، أما المرحلة الثانية للتدريب التخصصي، فهي تابعة للوحدات التي سيتم توزيع المجندات عليها بعد تخرجهن من التدريب الأساسي، وفي المرحلة الثالثة التدريب الفعلي سيتم التوزيع والعمل في الوحدات وذلك حسب الاختصاص والتدريب الذي حصلت عليه المجندة خلال الفترة الماضية. وأشادت الرائد هناء الراشدي بالاقبال المتزايد للفتيات لتلبية نداء الخدمة الوطنية والرغبة مستقبلاً في الانضمام إلى صفوف القوات المسلحة، الأمر الذي يعكس حبهن وولائهن للوطن. وأكدت حرصهن في القوات المسلحة على بذل الجهود لنجاح مشروع الخدمة الوطنية وتحقيق النتائج المرجوة. وفي العين، استقبلت القيادة العامة للقوات المسلحة أمس في معسكرات العين الثلاثة، معسكر تدريب المستجدين (1) ومعسكر تدريب المستجدين (2) ومعسكر تدريب سيح اللحمة، الدفعة الرابعة من مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لتلبية نداء الوطن حيث أجريت لهم الترتيبات المعتادة لانضمامهم وبدء التدريب. وعبر الملتحقون بهذه الدفعة عن فرحتهم وسعادتهم بأداء واجب خدمة الوطن والذود عنه استجابة لنداء صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وفي المنطقة الغربية، استقبل معسكر ليوا لتدريب منتسبي الخدمة الوطنية، الدفعة الرابعة من مجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الخاصة بطلاب الثانوية العامة حيث تستمر الدورة ثلاثة أشهر يتلقى خلالها المتدرب تدريبات عسكرية وميدانية مختلفة وتمارين لياقة بدنية وجسدية منوعة إلى جانب العديد من المحاضرات الأمنية والوطنية سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الوطنية وترسيخ معنى الولاء والانتماء للوطن. وقال المجند محمد احمد الشامسي، أتيت هنا لكي أخدم وطني جندياً ما دام الوطن قدم الكثير لي فيما عبر المجند سعيد احمد عن فخره بالالتحاق بمعسكر التدريب لكي يخدم وطنه ويسهم بالذود عنه. وقال ولي الأمر أحمد الشامسي أن هناك اهتماماً كبيراً من أولياء الأمور بالخدمة الوطنية لذلك يحرصون على إرسال أبنائهم لمعسكرات الخدمة الوطنية.. وقال إن ابنه ناصر التحق بالدفعة الثالثة وكان انطوائياً جدا وبعد التخرج تغير الحمدلله 360 درجة حيث أصبح يعتمد على نفسه ويعاشر الناس ويخالطهم لذلك فان الخدمة الوطنية تؤدي رسالة قيمة للشباب وابناء الوطن.. مشيراً إلى أنه جاء مع ابنه أحمد ليلحقه بالدفعة الرابعة التي ستصقل مهاراته وتكسبه قدرات جديدة وتثقفه بكل ما يتعلق بالحياة العسكرية. وأضاف أحمد محمد الملا، ولي أمر الطالب أحمد، أن فكرة معسكرات الخدمة الوطنية فكرة جيدة لإعداد الشباب والجيل إعداداً عسكرياً لكي يستعدوا لخدمة البلد وهذا فخر واعتزاز لنا جميع. (وام) مركز عجمان يستقبل المجندين استقبل مركز تدريب المنامة في عجمان، التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة أمس، مجندي الدفعة الرابعة للخدمة الوطنية والتي تشمل خريجي الثانوية العامة لعام 2015 وخريجي الجامعات الذين أنهوا دراستهم الجامعية. وسيخضع المنتسبون خلال فترة تدريبهم الأساسي التي تستمر لمدة 3 أشهر إلى تدريبات عسكرية وميدانية مختلفة وتمارين لياقة بدنية وجسدية منوعة إلى جانب العديد من المحاضرات الأمنية والوطنية سيتلقونها على أيدي مدربين متخصصين بهدف تعزيز القيم الوطنية وتعزز لديهم معنى الولاء والانتماء للوطن. وكما اعتاد أبناء الوطن مكارم القيادة الرشيدة اللا محدودة ففي هذا اليوم استعد المنتسبون لرد جزء من تلك المكارم للوطن وقيادته الرشيدة منضمين إلى صفوف الخدمة الوطنية التي ستحصنهم وتسلحهم بالعلم والمعرفة والشجاعة والإقدام على حماية الوطن وصونه ضد أية أفكار سلبية تدعو إلى المساس بسلامة أرضه. وبهذه المناسبة الوطنية التي يترقبها كل إماراتي وإماراتية أعرب الطلبة المنتسبون وأولياء الأمور عن فخرهم وسعادتهم بانضمامهم إلى إخوانهم الذين سبقوهم في صفوف الخدمة الوطنية مؤكدين على ان ما تعلمه إخوانهم من الخدمة الوطنية الذين أقسموا على حماية دولة الإمارات العربية المتحدة وإخلاصهم لرئيسها في كل الظروف والأوقات هو المعنى الحقيقي للمواطنة الصالحة وروح معززة بالولاء ومضحية لأجل الدفاع عن الوطن متعهدين بالتحلي بروح العزيمة والإقدام. وأكد المنتسبون وأولياء أمورهم على ان ما يقومون به من أداء للواجب المقدس في سبيل وطنهم يعد رداً للجميل تجاه الوطن وقيادته التي حرصت وسهرت على أمنه وأمانه الأمر الذي يتطلب منهم ومن اقرانهم مضاعفة الجهود وشحذ الهمم وترسيخ الجهد والعطاء المستمر والتلبية لندائه وخدمته والحفاظ على سلامة أراضيه. وأعرب العديد من الشباب المنتسبين عن سعادتهم وفخرهم ببدء خدمتهم الوطنية، وقالوا إنهم ينتظرون هذه اللحظة لدخول مراكز التدريب مؤمنين بأن الواجب الذي سينالون شرف تأديته قد حان بالدخول للمعسكر التدريبي بشكله العملي آملين أن يجتازوا تلك المرحلة بشرف وعزة وكرامة كما هو الحال في الخدمة العسكرية. وأضافوا إنه لشرف لهم أن يكونوا في هذه الدفعة من الخدمة الوطنية والاحتياطية في البلاد متمنين أن يكتسبوا كل المهارات التي ستضفي عليهم الكثير من الإيجابيات في حياتهم. ضبط والتزام من اليوم الأول أكد قائد معسكر ليوا، لتدريب مجندي الخدمة الوطنية بالمنطقة الغربية أن المعسكر استقبل منذ صباح أمس أعداداً من طلاب الثانوية وتم تسجيلهم في الدورة الرابعة وتم تسليم جميع الملتحقين متطلبات المجندين من ملابس وعهدة خاصة بهم كما تم تعريفهم بالمعسكر والنظام الداخلي، إضافة إلى تنظيم محاضرات من قبل المدربين قبل افتتاح الدورة التدريبية، لافتاً إلى أن هناك اقبالاً كبيراً وحماساً من الطلبة وثقة للالتحاق بالخدمة الوطنية، كما أن أولياء الأمور عبروا عن سعادتهم وسرورهم باحضار ابنائهم للالتحاق بالخدمة الوطنية علاوة على متابعتهم اثناء فترة المعسكر. وقال إن الأمور تسير بصورة جيدة من ضبط والتزام ابتداء من مرحلة الاستقبال والتسجيل مروراً بجميع مراحل التدريب.