تستعد الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لتنفيذ مشروع الأضاحي للعام الحالي في 62 دولة حول العالم عبر مكاتبها في الخارج والجمعيات الخيرية في البلاد وعددها 153 جهة وجمعية وبمعدل أكثر من 12 ألف أضحية. وقال المدير العام للهيئة سالم حمادة في تصريح صحافي اليوم إن الهيئة اعتادت تنفيذ مشروع الأضاحي سنويا في عشرات الدول العربية والإسلامية لما لهذا المشروع من أثر عظيم في نفوس الفقراء والمحتاجين وإحياء لسنة الرسول الكريم وترسيخا لقيم التكافل والتراحم. وأشار حمادة إلى أن أسعار الأضاحي تتفاوت للاعتبارات الخاصة بكل دولة إذ تتراوح في الدول العربية ما بين 25 و 100 دينار وفي إفريقيا مابين 15 و 45 دينارا وفي آسيا مابين 15 و 60 دينارا وما بين 45 و 70 دينارا في دول البلقان وتركيا ونحو 60 دينارا في البحرين و100 دينار داخل الأراضي الفلسطينية. وأضاف إن سعر الأضحية يبلغ 25 دينارا في حالة الذبح وتوريدها مجمدة ومعلبة في حين يتراوح سعرها مابين 60 و 70 دينارا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بالأردن وفلسطين و 35 دينارا في اليمن و58 في العراق و43 دينارا في بورما و70 دينارا في مناطق اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا. وأوضح أن الهيئة الخيرية تفتح مقرها الرئيسي وفروعها في محافظات الكويت الست لاستقبال المحسنين الذين دأبوا على اغتنام هذه المناسبة المباركة لدعم هذا المشروع السنوي ومساعدة الفقراء. وأكد أن الهيئة تراعي ظروف كل دولة والأوضاع الاقتصادية والمعيشية بها مشيرا إلى أن لجنة فلسطين التابعة للهيئة وكعادتها كل عام تنفذ مشروع الأضاحي في الضفة الغربية وغزة ومناطق الشتات في المخيمات الفلسطينية في الأردن ولبنان والسودان. وافاد بأن اللجنة تنفذ مشروع الأضاحي المجمدة والمعلبة حيث تذبح الأضحية وتعلبها في بلد المنشأ «الصين أو الهند» بأسعار مناسبة حددت هذا العام ب 25 دينارا بدءا بأول أيام عيد الأضحى المبارك ثم توردها إلى داخل فلسطين والمخيمات الفلسطينية معلبة لتكون مخزونا للأسر الفقيرة. وذكر أن الهيئة تولي هذا العام المناطق الساخنة في سورية واليمن وإفريقيا الوسطى وبورما أهمية خاصة لما تشهده تلك الدول من حروب ونزاعات تتطلب الوقوف إلى جانب شعوبها واستثمار هذه المناسبة لتقديم العون والمساعدة لهم لافتا إلى أن الهيئة تتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية لتوزيع الأضاحي على المستفيدين داخل سورية وبورما. وأشار إلى أن الأشقاء في اليمن سيكون لهم نصيب وافر من الأضاحي نظرا إلى الأوضاع الإنسانية التي تشهدها اليمن وتداعياتها التي ترتب عليها نزوح الآلاف في الداخل والخارج. وبين حمادة أن الهيئة بلجانها حريصة على تنفيذ هذا المشروع تعزيزا لقيم التواصل والتراحم بين المحسنين في الكويت وإخوانهم في الدول المستفيدة كما اعتادت الإنابة عن المتبرع في شراء الأضحية وذبحها وتوزيعها في الموقع الذي يريده والدولة التي يختارها للتضحية فيها. وذكر أن قيمة وقفية الأضاحي والتي تبلغ 300 دينار تلقى استحسانا وتجاوبا كبيرا من المحسنين مشيرا إلى أن سياسة الهيئة الخيرية تقوم على تبرع المحسن بقيمتها مرة واحدة والهيئة تضحي عنه سنويا من عائدها وتتواصل معه لإحاطته بذلك.