أُصيب ميناء جدة الإسلامي بشلل شبه تام.. نتيجة تكدس الشاحنات والبضائع، واستطاع هذا التكدس أن يسد شرايين الميناء ويحطم أعصابه، ومنذ شهور وميناء جدة يعاني تفاقم هذه الأزمة التي لا تصلح معها المهدئات ولا حتى الجراحات العاجلة!! الجدير بالملاحظة أنه رغم أن هذا حال الميناء فلم نسمع من إدارة ميناء جدة خبرا عن أنها تدرس حلا أو على وشك الحل أو أنه لا حل، ومعنى هذا أو بالأصح هل معنى هذا أن إدارة ميناء جدة لا تقلقها طوابير الشاحنات والبضائع المكدسة في الميناء ولا البضائع المحملة عليها، التي قد تصاب بالفساد والعفن، ولا تهمها الملايين المهدرة في هذا التكدس العجيب، ولا يهمها أنه نتيجة هذا التكدس سوف ترتفع أسعار السلع لأن ما هو موجود منها سوف ينفد وسيغالي بعض التجار في سلع ما هو موجود وأن قلة هذه السلع الاستراتيجية يمكن أن تؤثر في حركة السوق.. بل في حياة الناس، خاصة في شهر رمضان المبارك..ثم إن الآتي أسوأ.. فموسم الحج على الأبواب.. وسيأتي عدد لا بأس به من الحجيج عن طريق البحر.. فماذا ستصنع إدارة ميناء جدة في تكدس الناس بعد تكدس السفن والبضائع؟! نحن نريد إجابة تشفي الغليل.. فلتقل لنا إدارة ميناء جدة ما الحل.. أو فلتقل لنا "ألحقوني" لتتقدم جهات أخرى أو إدارات أخرى للحل والقضاء على هذه الأزمة المتكررة طوال السنوات الماضية؟ أما أن تضع إدارة ميناء جدة الإسلامي أذنا من طين وأخرى من عجين.. لا يقدم حلا!! وقامت إدارة ميناء جدة منذ أكثر من ربع قرن بمبادرة جديدة في ذلك الوقت أثناء أزمة مماثلة استخدمت أسطولا من طائرات الهليكوبتر المروحية.. قامت بمئات الرحلات بين السفن والشاطئ وفي خلال أسابيع حلت المشكلة، ولكن إدارة ميناء جدة وسياسة "الطين.. والعجين" زادت إلى سياسة لا أرى.. لا أسمع.. ولا أتكلم.. أم لعلها إدارة ميناء في مدينة أخرى؟!.. عجبي!! همس الكلام: "المتواضع.. شخص يتظاهر بالخجل، وهو يصف مواهبه"!!