تأصيل.. تنوير.. تأثير تحت هذه الكلمات التي تختزل فعاليات تاء الشباب في موسمه السابع لهذا العام (2015)، ينطلق الشباب المبادر، برعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار في الأول من سبتمبر، بمهرجانهم الذي اتخذوا لهُ ثيمة التراث بالتزامن مع احتفاء العاصمة البحرينية المنامة، بالتراث المحلي تحت شعار تراثنا ثراؤنا، ليحمل في طياته طابع التراث البحريني بحيويته ورؤية شبابه، حيثُ المزج بين الحداثة والتقاليد المحلية. وكعادته، يتخذ التاء عدة مبادرات، بدءاً من مبادرة كلنا نقر التي يتسلل من خلالها الشباب إلى ما خلف الكلمات لمناقشة الفكرة وتجريدها. وإلى جانب هذه المبادرة مبادرة حفاوة التي تحتفي بأطياف تركها أولئك الراحلون، فيما تجرب مبادرة تشكيل احتمالات الجمال باللغة التي تحتمل ألف كلمة ومعنى، أما مبادرة بريمير فتتحدث بلغة السينما، وتبحر في صناعة الأفلام والفن السابع، وإلى جانب ذلك مبادرة حياة التي تسعى لترسيخ أنماط الحياة الصحية كثقافة، وتذهب مبادرة هرموني إلى تجارب موسيقية شبابية امتداداً لتاريخنا الفني. وينطلق المهرجان في الأول من سبتمبر، بحفل الافتتاح، الذي سيقام في قلعة البحرين، لتتتلى الفعاليات، حيثُ يقام في الرابع من نفس الشهر فعالية تحرك 2، التي يستضيفها مجمع السيف، قسم المحرق، ثم رحلة من الماضي إلى المستقبل التي تقام في الخامس، والثاني عشر، بذات المجمع. وتقام فعالية نوتة على الشطر في الخامس من سبتمبر، والتي تستحضر القوافي، باعتبارها رئة خضراء خصبة الأوراق لا خريف بها يتلقي الشباب في ظلالها ليحتفون بالشعر العربي الفصيح بصفته أحد أجمل الملامح الثقافية العربية منذ العصر الجاهلي، ويتقاربون من جمالية هذا الشعر عبر شباب اختلطت القصيدة بأرواحهم فكتبوها حياةً متجددة، كالشاعر البحريني فواز الشروقي، والشاعر السعودي عبداللطيف يوسف، والشاعر السوداني محمد عبدالباري، ليلقوا على المسامع حروفهم الأنيقة، وتختلط بها فنون الكورال أو الأصوات البشرية برؤية هارموني المغايرة لهذا الجزء من الفن. إلى جانب ذلك تقام فعالية رواياتهم بين بحرين التي تتناول موضوع الرواية الحديثة في البحرين، وذلك مساء السابع من سبتمبر، وتتلوها فعالية ساعة الأغنية البحرينية في التاسع من ذات الشهر، لتتبعها فعالية خيال الظل التي تستضيف الكاتب السعودي منذر القباني، مساء العاشر من سبتمبر. ثم بعد ذلك في الحادي عشر من الشهر التاسع، تأتي فعالية والتقينا التي تعد النسخة الثانية من حفل نلتقي الذي أطلق في الموسم السابق، عائدة بالحنين إلى الأغنية الشعبية البحرينية، ويحتفي الشباب في ذات اليوم بالشاعر الراحل عبدالرحمن رفيع، تحت عنوان وصال في حضرة الرفيع عبدالرحمن، في الصالة الثقافية، وفي الثاني عشر من ذات الشهر، تقام فعالية نسلط الضوء التي تستعرض نتائج التجارب الاجتماعية التي عمل على تطبيقها وتوثيقها شباب مبادرة حياة. وفي فعالية صالون الشباب الفني الذي تقام في الخامس عشر، يقام ملتقى فني لكل الشباب، فيما يقام في السابع عشر من ذات الشهر فعالية تجربة أولى التي تندرج تحت مبادرة بريمير، تتبعها فعالية صحراء كونية في الثامن عشر من سبتمبر، والتي تستضيف الكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، إذ يختتم بها المهرجان.