عواصم (وكالات) أعلنت قوة المهام المشتركة المسؤولة عن عمليات التحالف الدولي المناهض لـ«داعش» أمس، أن مقاتلاتها سددت 7 غارات مستهدفة مواقع التنظيم في سوريا، أسفرت عن تدمير وحدات تكتيكية ومركبة للإرهابيين. في وقت أحرزت فصائل المعارضة السورية وبينها جبهة «النصرة» أمس، تقدماً كبيراً باتجاه مطار أبو الظهور العسكري، آخر نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، وسط معارك شرسة مستمرة في محيط المنشأة الاستراتيجية، أوقعت 16 قتيلاً من قوات الأسد و18 للكتائب المقاتلة. وفيما صمدت هدنة الزبداني قبالة الحدود اللبنانية بريف دمشق لليوم الثاني على التوالي، شنت مروحيات النظام قصفاً بأكثر من 20 برميلاً متفجراً على مدينة داريا في ريف دمشق، تزامناً مع قصف على مواقع المعارضة بمدينة دوما، في ظل تزايد هجمات الجيش الحكومي على الغوطتين الشرقية والغربية بشكل غير مسبوق. بالتوازي، كشفت وكالة «دفاع برس» التابعة للقوات المسلحة الإيرانية، مقتل ضابط برتبة نقيب في «الحرس الثوري» في معارك جبال اللاذقية، بينما أكد صفحة «تقارير الحرب في سوريا والعراق» على موقع فيسبوك، والتي يديرها ناشطون إيرانيون مناصرون للثورة السورية، أن أكثر من 17 عنصراً من ميليشيات «فاطميون» الأفغانية سقطوا قتلى أثناء مشاركتهم في المعارك بجانب قوات الأسد، خلال أغسطس الحالي. وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن «تشن فصائل المعارضة المسلحة وبينها (النصرة) ومقاتلون من فصائل إسلامية متحالفة معها، منذ مساء الخميس، هجوماً عنيفاً على مطار أبو الظهور العسكري الاستراتيجي المحاصر منذ أكثر من عامين، وقد تمكن المهاجمون من السيطرة على البوابة الرئيسية للمطار من الجهة الشمالية وعلى نقاط عدة عند أطرافه». وأوضح المرصد أن «أعداداً كبيرة من المقاتلين هاجموا المطار تتقدمهم مجموعات (انغماسية) أي (انتحارية) اقتحمت بوابة المطار الرئيسية بوساطة دراجات نارية». ولا تزال المعارك مستمرة بين الطرفين، وتترافق مع غارات جوية مكثفة ينفذها الطيران التابع للنظام على محيط المطار الواقع جنوب شرق مدينة إدلب، مع قصف عنيف لمواقع المقاتلين. وتسببت المعارك والتفجيرات والقصف بمقتل 16 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و18 عنصراً من «النصرة» وحلفائها. ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط عاجل عن مصدر عسكري أن «الوحدات المدافعة عن مطار أبو الظهور في ريف إدلب، وباسناد سلاح الجو تتصدى لمحاولات اعتداء على المطار وتقضي على أعداد من (الإرهابيين) وتدمر أسلحتهم ومعداتهم». وسمع دوي انفجار عنيف صباح أمس في منطقة صوامع الحبوب ببلدة سراقب بريف إدلب والتي تعد مقراً لأحد الفصائل الإسلامية، وتضاربت المعلومات، فيما إذا كان ناجماً عن انفجار سيارة بالمنطقة أو انفجار في مستودع ذخيرة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة. ونفذت «النصرة» والمقاتلون المتحالفون معها قبل 3 أيام هجوماً مماثلاً على المطار قتل فيه 10 من المهاجمين، لكنه باء بالفشل. وباتت محافظة إدلب بمجملها خارج سيطرة قوات النظام، باستثناء هذا المطار وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون شيعة وتدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام و«حزب الله» اللبناني. في دمشق، قتل شخصان بينهم امرأة وأصيب 7 آخرون بجروح جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية، وفق الإعلام السوري الرسمي. وسقطت 7 قذائف على الأقل وسط العاصمة كما استهدفت 5 قذائف أخرى منطقة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون في ضاحية دمشق وتسيطر عليها قوات النظام، وفق ما أحصت صفحة «يوميات قذيفة هاون في دمشق» على موقع فيسبوك. وقال المرصد إن القذائف استهدفت مناطق أبو رمانة وساحة الأمويين والصالحية وحي التجارة في العاصمة. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن غارات جوية شنتها قوات النظام واستهدفت مدينتي دوما وداريا وبلدة مديرا في الغوطة الشرقية. كما سقطت قذائف على مدينة معظمية الشام بالغوطة الغربية وتسببت بمقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد. وفي جبهة الزبداني، ساد هدوء في المدينة وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب لليوم الثاني من هدنة بدأت صباح أمس الأول. ... المزيد