قال عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة، المدير المالي، حي حسن البدواوي، إن غياب الجمهور عن دعم المنتخبات الوطنية في الاستحقاقات الدولية، بات مشكلة تورق الرياضة الإماراتية بشكل عام، وليس فقط الكرة الطائرة. وقال البدواوي، في تصريحات صحافية أمس: علينا الاعتراف بأن غياب الجمهور عن الحضور في مونديال الرجال للطائرة دون 23 عاماً والمقام حالياً في دبي، كان له أثر سلبي في البطولة، وفي المنتخب الإماراتي، الذي كان يحتاج إلى دعم ومؤازرة جماهيره، ليحفزوا اللاعبين أكثر على تقديم عروض ونتائج أفضل مما كانت عليه في المباريات السابقة. اللجنة المنظمة تحتفي بالوفود المشاركة أقامت اللجنة المنظمة لمونديال الرجال، دون 23 عاماً، أول من أمس، حفل عشاء تكريماً للوفود المشاركة في البطولة، واللجان العاملة بالبطولة، حضره رئيس اللجنة المنظمة للبطولة يوسف الملا، ومدير المنافسات خالد مراد، ورئيس لجنة الاحتكام الترندادي مشتاق محمد. وأكد يوسف الملا، في تصريحات صحافية، أن الإماراتيين كافة سعدوا بوجود وفود من 11 دولة شاركوا في مونديال الطائرة، بخلاف العشرات من أعضاء اللجان المختلفة من جنسيات عدة، متمنياً أن يكون الجميع قد استمتع بإقامته في دبي، خلال فترة البطولة. الإمارات وكوريا.. ومصر أمام إيران يقام، اليوم، ختام مباريات دور المجموعات للبطولة، إذ تلتقي الإمارات مع كوريا الجنوبية، وإيطاليا مع كوبا، ومصر مع إيران، ضمن منافسات المجموعة الأولى، بينما يلتقى في المجموعة الثانية البرازيل مع تركيا، وروسيا مع المكسيك، وتونس مع الأرجنتين. مصور إيطالي يصرّ على البقاء تلقى المصور، التابع للاتحاد الدولي للكرة الطائرة، الإيطالي فيورنزو، نبأ وفاة والدته مساء الخميس، أثناء مهمة عمله في دبي، بيد أنه أصر على استكمال البطولة، رغم موافقة المسؤولين في الاتحاد الدولي للطائرة على سفره إلى بلاده، لتوفير بديل له إلا أنه رفض وأصر على استكمال عمله في البطولة. وكانت مدرجات صالتي النصر والاهلي قد شهدت عزوفاً جماهيرياً واضحاً، ومن جانب جاليات الدول المشاركة، باستثناء الجمهور الإيراني الذي وجد بقوة في مباريات منتخب بلاده في المجموعة الأولى من البطولة. ولفت البدواوي: لقد أصبح غياب الجمهور أزمة مستعصية على الرياضة الإماراتية، رغم كل الجهود التي تُبذل من جانب المعنين بها، سواء في الاتحادات الرياضية أو الأندية، فنحن في اتحاد الكرة الطائرة، قمنا بجهود جبارة قبل انطلاق هذا الحدث لتأمين الحضور الجماهيري، لكن للأسف الجهود لم تؤتِ ثمارها كما كنا ننتظر. وبين عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة: قمنا بحملة إعلانية ضخمة في وسائل الاعلام المختلفة، وفي المراكز التجارية الكبرى، وتواصلنا مع أندية دبي، وكذلك سفارات الدول المشاركة في البطولة، من أجل ضمان حضور جماهيري يليق بحجم هذا الحدث، وكانت الاستجابة من جانب الجالية الإيرانية، وبعض الجالية المصرية، وبخلاف ذلك يمكن تسمية الحضور بأنه كان ضعيفاً. وأوضح: ربما يكون السبب في هذا العزوف الجماهيري راجع إلى مواعيد إقامة المباريات في وسط النهار، تزامناً مع ارتباط المقيمين والمواطنين بأعمالهم في تلك الفترة من النهار، لكن تلك المواعيد، ليست من اختيار اللجنة المنظمة المحلية، لكنها توقيتات، فرضها الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، الذى راعى فيها التوقيتات العالمية، لضمان مشاهدة البطولة من جانب كل الدول التي تتبعه. وأضاف: الرهان الاكبر على مباراتي نصف النهائي، والنهائي، لضمان أكبر حضور ممكن من الجمهور، وقد بدأنا التحرك في اتجاهات عدة، من أجل هذا الشأن لتعويض تلك المرحلة ما فاتها في دوري المجموعات من غياب جماهيري، لنحقق أكبر قدر ممكن من نجاح البطولة على كل الصعد. وقال أيضا: الواقع يؤكد أن الإمارات باتت من أفضل دول العالم التي تنظم بطولات دولية على قدر رفيع من المستوى، نظراً لوجود بنية تحتية ممتازة، وإمكانيات خاصة بالإقامة، ووسائل الاتصالات، والانتقالات، ومدن عمرانية تأسست وفق أحدث نظام هندسي، وما نحتاجه أن يكون لدينا منتخبات تتطلع إلى المنافسات العالمية وحضور جماهيري، ولو تحققت هاتان الجزئيتان لا تستطيع دولة في العالم أن تنافس الامارات في الجوانب التنظيمية. وأورد كذلك: بدأنا في اتحاد الكرة الطائرة مشواراً اخترناه بإرادتنا ومن أجل المصلحة العامة ببناء منتخب قوي يكون قادراً في المستقبل على المنافسة القارية والعالمية، وما قدمه منتخب دون 23 عاماً في مونديال دبي مؤشر إيجابي إلى ذلك على الرغم من أن النتائج قد تبدو في نظر الكثيرين دون المستوى. وسرد: نحن نثق أننا سنجنى ثمار هذا العمل في دورة الالعاب الخليجية التي ستقام في السعودية، خلال أكتوبر المقبل.