يلتقط الأطفال الذكريات الحلوة مع شخصياتهم الكرتونية المفضلة التي ترافقهم في رحلة جميلة على أرجوحة البالونات المنيرة في عالم مدهش، إحدى أكبر الوجهات الترفيهية المغطاة في المنطقة، وهم يدورون متناسين الوقت وسط مرحهم المتواصل. ومع ميكي ماوس، والفأر جيري، وباغز باني، وغيرهم من الشخصيات الكرتونية المشهورة في عالم الطفولة، ينسى الأطفال أن الوقت يمر، وأن هذه اللحظات سرعان ما يخبو ضجيجها الجميل، فيسارع الأهل إلى التقاط الصور التذكارية كي تبقى هذه الرحلة في الذاكرة على الدوام. وبينما يزداد مرح الأطفال داخل هذه اللعبة المصممة لتشويقهم وإبهارهم بحركاتها الدوارة، يلاحظ زوار عالم مدهش الدائمين أن اللعبة أخذت شكلاً مختلفاً، وأصبحت أنوارها ظاهرة للعيان، وبريقها لافت للجميع، وهو الأمر الذي اعتبره الأطفال وداعاً تدريجياً لهم قبل أن تُطفأ شعلة الفعاليات اليوم السبت. ويسارع الأطفال الخطى عند ارتياد هذه اللعبة الجميلة للركوب في عربة تعلوها صورة جيري المبتسم بمكره المعتاد، وشكله المضحك، فيما يركض عدد آخر من الأولاد والبنات الصغار إلى تلك العربة التي تقع تحت صورة ميكي ماوس على البالون المضيء. ويعتبر ارتباط الأطفال بهذه الشخصيات الكرتونية المشهورة ظاهرة في معظم الألعاب التي تحمل صورهم، فلا يتوقف الأطفال كثيراً عند هذه الألعاب، فهم يسارعون إلى حجز مقاعدهم عليها، والمرح بداخلها في أجواء تبدو كأنها قريبة إلى عالمهم البريء. ويفهم الأطفال أن زيادة الوقت المخصص للعبة أرجوحة البالونات المنيرة، وإضاءة هذه الصناديق البيضاوية الشكل، التي تحمل صورة أحبتهم من الشخصيات الكرتونية، ما هي إلا إشارة إلى قرب موعد الوداع، وأن ثمة ترحيباً خاصاً بزوار هذه اللحظات قبل أن تطفئ إنارة البالونات المبهجة. ووسط هذه اللحظات الحلوة، التي تحرص الجهة المنظمة لفعاليات عالم مدهش، مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة، إحدى مؤسسات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، على بقاء ألقها حتى اللحظات الأخيرة، يدخل مرح الأطفال مرحلة أجمل من السابق، ويزداد الإقبال على هذه اللعبة المميزة للصغار، من ثلاث إلى تسع سنوات، وتزداد معه الضحكات، والضجيج المفضي إلى مرح متواصل، وتعتاد اللعبة أصحابها، وروادها، وتتقن فن التعامل معهم لتبقى في ذاكرتهم على الدوام.