أكد وزير العدل اللبناني أشرف ريفي، أن مجموعات معروفة بعدم سلميتها ومحسوبة على سرايا المقاومة التابعة لحزب الله، تعمل على اختراق التظاهرات التي نظمها المجتمع المدني ضد أزمة النفايات وتحاول استغلالها وركوب موجتها، فيما أكد وزير الداخلية نهاد المشنوق أنه ستتم محاسبة كل مسؤول عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين، وأعلنت مجموعة أنونيموس للقرصنة الإلكترونية دعمها للحراك. وأكد ريفي أول من أمس، أن اللامركزية الإدارية التي نص عليها اتفاق الطائف هي الحل لأكثر من أزمة لبنانية، مشدداً على ضرورة تشكيل مجلس شيوخ يعمل على تحرير مجلس النواب من الطائفية. محاسبة من جهته، أعلن وزير الداخلية أنه ستتم محاسبة كل مسؤول عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين. وقال المشنوق في مؤتمر صحافي إن التظاهر حق للجميع ووزارة الداخلية تعهدت بحماية التظاهرات لكنها ضد التعرض للممتلكات العامة والخاصة، مشدداً على أنه ستتم محاسبة كل مسؤول عن الاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين. وأضاف إن هناك أخطاء حدثت. ولست ضد المحاسبة. وأشار إلى أن 146 مصاباً من قوى الأمن و61 مصاباً من المدنيين، وهذا دليل على أن القسوة لم تكن من جهة واحدة. وأعلن أن هناك سبعة موقوفين نتيجة تظاهرات رياض الصلح بينهم سوداني وسوري. من جهتها، أعلنت حملة بدنا نحاسب أنها ستقاضي العسكريين الذين اعتدوا على المتظاهرين. وأعلنت الحملة في مؤتمر صحافي في ساحة رياض الصلح البدء بإقامة دعاوى لملاحقة العسكريين الذين اعتدوا على المتظاهرين. وطالبت الحملة، النائب العام التمييزي القاضي داني زعني بالوفاء بما تم الاتفاق عليه، حول التعميم على كل الضابطات العدلية ومراكز التوقيف إعلان أسماء الموقوفين جميعاً. وطالبت الحملة بـإلغاء المناقصات في ملف النفايات ومعاقبة مطلقي النار في التظاهرة وإسقاط الملاحقات القانونية بحق المتظاهرين وتشريع قانون انتخاب جديد. وشدِّدت على ضرورة المشاركة الكثيفة بالاعتصام اليوم السبت في ساحة رياض الصلح. وتزامناً مع الحراك الشعبي، نشرت مجموعة القراصنة المعلوماتية الأبرز حول العالم أنونيموس شريط فيديو قدّمت فيه نصائح لحملة طلعت ريحتكم والمتظاهرين المحتجّين، داعية اللبنانيين للاستمرار بتحرّكاتهم من أجل إسقاط الفساد، وكي يكون لبنان رمزاً للدول حول العالم. وممّا جاء في نصائح المجموعة، عبر الشريط الذي نشرته على حساب تايمز ريفليوشن على موقع يوتيوب أن الطريقة الأفضل لنجاح الثورة هي أن يكون رجال الشرطة مع الثوار، فالخصوم الحقيقيون هم السياسيّون، وقالت النصيحة الثانية استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار للتعبير عن غضبكم. أما الثالثة فكانت إحكوا قصصكم للعالم عبر يوتيوب وتويتر. داعية الحراك بالقول: إبقوا موحّدين، ولا تسمحوا للسياسيّين بسلبكم الحراك.