قالت منظمة هيومن رايتس ووتشإن قوات الأمن السودانية اعتقلت17 معارضا سياسيا منذ بداية أغسطس/آب، وذلك في الوقتالذي دعا فيه الرئيس عمر البشير معارضيه إلى الانضمام للمحادثات لحل مشاكل السودان. وأفادت المنظمة بأن أجهزة الاستخبارات والأمن القومي اعتقلت17 من أعضاء الأحزاب المعارضة منذ بداية أغسطس/آب، معظمهم من حزب المؤتمر السوداني. وقد تم الإفراج عن معظم المعتقلين، لكنهم يخضعون لمزيد من التحقيقات يوميا، وقد تعرض بعضهم للضرب خلال التحقيق معهم، كما نقلت المنظمة عن معتقلين. وقال مدير فرع المنظمة في أفريقيا دانيال بيكلي "إن مسؤولي الأمن القومي السودانيين يسيئون للناس لمجرد تعبيرهم عن آرائهم السياسية". وطالب بيكلي الحكومة بوضع حد لهذه الأساليب، وبضبط أجهزة الأمن القومي واحترام حرية التعبير والتجمع. وتأتي هذه الاعتقالات، في الوقت الذي يدعو فيه البشير إلى حوار وطني لمعالجة النزاعات المستمرة في أطراف البلاد والاقتصاد المتعثر. وقبل نحو أسبوعين،برأت محكمة بالشمال ساحة خمسة نشطاء سياسيين ينتمون لأحزاب معارضة، هي المؤتمر السوداني والبعث العربي والاتحادي الديمقراطي، بعد أن اعتقلوا بسبب مشاركتهم في إقامة ندوات سياسية، ودعوتهم لمقاطعة الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان الماضي. وكانت محكمة أخرى نفذت في يوليو/تموز الماضي حكما بجلد ثلاثة سياسيين معارضين عشرين جلدة لإدانتهم بتهمة "الإزعاج العام" ومن بينهم مساعد رئيس حزب المؤتمر السوداني.