×
محافظة المنطقة الشرقية

«الاقتصادي العربي» يناقش متطلبات الاتحاد الجمركي

صورة الخبر

اعتبر رئيس رئاسة الشئون الدينية التركية محمد غورمز، أن «البحرين أنموذج للتعايش السلمي في المنطقة». وذكر أن «البحرين كجغرافيا مساحتها صغيرة، ولكن لها مكانة مرموقة على الساحة الدولية، وبغض النظر عن حجم البحرين فقد استطاعت تحقيق نموذج للتعايش السلمي يتوجب تعميمه». جاء ذلك خلال لقاء مع وفد صحافي بحريني في مقر الرئاسة في العاصمة التركية أنقرة. وقال غورمز: «إن المنطقة التي نعيش فيها تمر بوقت عصيب، والكثير من المشكلات الموجودة في المنطقة نابعة منا في الأساس». وفيما يخص انضمام أتراك لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قال غورمز: «هناك أتراك انضموا إلى صفوف الجماعات الإرهابية، وهم بضع مئات، وهم شباب مغرر بهم، ولكننا نؤكد أن الأفكار المتطرفة سواء السلفية الجهادية أو التكفيرية لم تجد أرضاً خصبة في تركيا بفضل وجود المؤسسات الدينية التي تؤدي دوراً فاعلاً في توعية الشباب وتحصينهم من الانجرار وراء تلك الجماعات الإرهابية».رئيس «الشئون الدينية التركية»: البحرين أنموذج للتعايش السلمي... والتطرف لا يجد أرضاً خصبة في تركيا أنقرة (تركيا) - علي العليوات اعتبر رئيس رئاسة الشئون الدينية التركية محمد غورمز، أن «البحرين أنموذجاً للتعايش السلمي في المنطقة». وذكر أن «البحرين كجغرافيا مساحتها صغيرة، ولكن لها مكانة مرموقة على الساحة الدولية، وبغض النظر عن حجم البحرين ولكنها استطاعت تحقيق نموذج للتعايش السلمي في المنطقة، يتوجب تعميمه». وأضاف «في العام 2007 زرت البحرين خلال شهر رمضان المبارك، وشاهدت الخيم الرمضانية التي تعبر عن جزء من العادات الرمضانية العريقة، وقد كنت حينها ضيفاً على وزارة العدل والشئون الإسلامية، وشاهدت بأم عيني كيفية التلاحم بين مختلف الطوائف، علاوة على أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يعد ممثلاً لجميع الطوائف في البحرين». جاء ذلك خلال لقاء مع وفد صحافي بحريني في مقر الرئاسة في العاصمة التركية أنقرة. وقال غورمز: «إن المنطقة التي نعيش فيها تمر بوقت عصيب، والكثير من المشكلات الموجودة في المنطقة نابعة منا في الأساس». وفيما يخص رئاسة الشئون الدينية، بين أنها في الأساس كانت تحت مسمى المشيخة الإسلامية خلال عهد الدولة العثمانية، واستمرت حتى العهد الجمهوري وتحولت بعدها إلى وزارة، وحالياً مكانتها أعلى من الوزارات. وأضاف «من الواضح أنه في كل الأحوال هناك حاجة لمؤسسة ذات طابع رسمي تقوم بتسيير كافة الشئون الخاصة بالدين الذي يعتبر عنصراً لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة الاجتماعية. تتشكل الخدمات الدينية في العالم تبعاً لخصائص العادات والتقاليد في كل بلد. ومن المتعارف عليه في تركيا من الماضي وإلى يومنا هذا أن الخدمات الدينية هي خدمات عامة. وكانت الدولة العثمانية تعنى بإدارة الشئون الدينية للأكثرية المسلمة كما كانت تعنى بسائر الأقليات في إطار مفهوم الخدمات العامة». ونوه إلى أن رئاسة الشئون الدينية تعنى بالخدمات الدينية سواء داخل أو خارج المسجد، والعمل على زيادة وعي الناس فيما يخص أمورهم الدينية. وبين أن المؤسسة تضم 120 ألف موظف في تركيا، كما أن لديها مبعوثين في عدة دول في العالم، وفي داخل تركيا تتابع الرئاسة 85 ألف مسجد فيما يخص أمور المؤذنين والخطباء وتنظيم البرامج التوعوية المختلفة، كما تتولى الرئاسة شئون 30 ألف مركز لتحفيظ القرآن في مختلف أرجاء تركيا، كما توفر الرئاسة الخدمات الدينية للسجون ومراكز المعوقين، علاوة على البرامج المتخصصة للشباب والنساء. وفيما يخص الخارج التركي، تحدث محمد غورمز عن أن آلاف الأتراك يعيشون في الدول الأوروبية، وفي أميركا وأستراليا، وهناك أعداد كبيرة من المساجد التي تم تشييدها من قبل الأتراك في تلك الدول. وأوضح أن «رئاسة الشئون الدينية هدفها نشر الدين الصحيح، وهدفنا أن نظهر أن الإسلام دين الرحمة ودين السلام، ونركز في عملنا على استخدام الأسلوب الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، ولدينا الكثير من المساعي لحل المشكلات في منطقتنا سواء فيما يخص العنف أو المذهبية، ونسعى جاهدين للتواصل مع المسلمين في كل أنحاء العالم». ونفى محمد غورمز أن تكون هناك أية خطب دينية تم رصدها تحض على الفرقة أو شق الصف أو تحض على الطائفية، ولم تكن هناك أية مشكلات تستدعي اتخاذ إجراءات في هذا الجانب. وقال: «هناك فرق بين التعليم الديني في تركيا والتعليم في دول الجوار التركي، وأعتقد أن أهم المشكلات في العالم الإسلامي أن يكون هناك حكم من دون حكمة، وفي قناعتي فإن المشكلة تبدأ عندما تكون بعض الأحكام الشرعية مستمدة من نصوص قرآنية ويتم تفسيرها بطريقة مختلفة تؤدي إلى مشكلة. وفيما يخص انضمام أتراك لصفوف تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، قال محمد غورمز: «هناك أتراك انضموا إلى صفوف الجماعات الإرهابية وهم بضع مئات، وهم شباب مغرر بهم، ولكننا نؤكد أن الأفكار المتطرفة سواء السلفية الجهادية أو التكفيرية لم تجد أرضاً خصبة في تركيا بفضل وجود المؤسسات الدينية التي تؤدي دوراً فاعلاً في توعية الشباب وتحصينهم من الانجرار وراء تلك الجماعات الإرهابية، وبرأيي أن التيارات الدينية التي نعاني منها أجبروا على تفسير النصوص الدينية بشكل خاطئ». وفيما يخص جهود رئاسة الشئون الدينية في تعزيز التسامح بين الأديان، ذكر محمد غورمز أن «رئاسة الشئون الدينية لديها علاقات متميزة مع باقي الأديان سواء داخل أو خارج تركيا».