صرح رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-اون أمس الجمعة (28 أغسطس/ آب 2015) بأن الأسلحة النووية وليس المفاوضات، هي التي أتاحت إبرام اتفاق «تاريخي» مع كوريا الجنوبية لإنهاء التوتر العسكري الشديد في الآونة الأخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية عن كيم قوله خلال اجتماع للجنة العسكرية المركزية برئاسته إن إبرام الاتفاق يعود الفضل فيه لكوريا الشمالية، ما أعاد الدولتين المتنافستين إلى طريق «المصالحة والثقة». وسمح الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه في قرية بانمونجوم الحدودية حيث وقع اتفاق وقف إطلاق النار عند انتهاء الحرب 1950 - 1953، بإنهاء التصعيد في الوقت الذي بدت فيه الدولتان على حافة الحرب. وأوقفت كوريا الجنوبية مكبرات الصوت التي كانت تبث دعاية على الحدود. في المقابل، عبّرت كوريا الشمالية عن الأسف لانفجار ألغام أدى إلى إصابة اثنين من جنود كوريا الجنوبية في بداية أغسطس. ويلزم الاتفاق البلدين بالتحاور، لكن ذلك لا يعني وفق زعيم كوريا الشمالية أن بلاده ستبحث سبل إنهاء برنامجها للتسلح النووي الذي يعتبر «عاملاً أساسياً للسلام»، على حد قوله. وقال كيم جونغ-اون إن الاتفاق المبرم «لم يتم التوصل إليه بأي حال على طاولة المفاوضات بل بفضل قوة عسكرية ضخمة وردعنا النووي الدفاعي». وأضاف أن الأولية الآن تتمثل في مواصلة جهود تعزيز القدرات العسكرية لكوريا الشمالية. بيد أنه اعتبر أن الاتفاق يمثل «فرصة تاريخية حاسمة» يمكن أن تدشن عهداً جديداً في العلاقات الثنائية. من جهتها، عرضت كوريا الجنوبية قوتها أمس (الجمعة) بإجرائها أكبر مناورات مشتركة مع الولايات المتحدة تشارك فيها أكثر من مئة دبابة وآلية مدرعة. وستجرى محاكاة هجوم في أراضي كوريا الشمالية. والكوريتان في حالة حرب تقنيا منذ 65 عاماً، إذ إن الحرب بينهما (1950 - 1953) انتهت بوقف لإطلاق النار ولم يوقع اتفاق سلام رسمي.