نوف الموسى (دبي) شكل حضور الأدب والتاريخ في حياة وفكر المرأة في الإمارات، أهم محاور الاحتفالية التي نظمتها مؤسسة الإمارات للآداب بيوم المرأة الإماراتية، مساء أمس الأول، وذلك بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، بأن يمثل يوم 28 أغسطس من كل عام يوماً للمرأة الإماراتية، تقديراً وإيماناً بأهمية مناقشة الأبعاد التنموية لمكانة المرأة وتطورها المعرفي، في مجتمعنا المحلي. وتضمنت الاحتفالية زيارة ميدانية لمتحف المرأة، الذي أعلن عن قرب الصدور الرسمي لموسوعة المرأة الإماراتية، وهو عمل توثيقي يتناول المرأة بشكل خاص، ويمتد الإطار الزمني للمادة المعرفية المتصلة بالموسوعة من بداية القرن الـ19 وحتى بداية العقد الثاني من القرن الـ21. واستمرت فعاليات الاحتفاء بيوم المرأة الإماراتية عبر إحياء أمسية شعرية بعنوان «القصيدة أنثى»، بمشاركة شاعرات من الإمارات، في مقر مركز دبي الدولي للكتاب في حي الشندغة التاريخي، بالتعاون مع منتدى شاعرات الإمارات، ومركز الشارقة للشعر الشعبي. اللافت في زيارة متحف المرأة، التحديث المستمر لمضامين البحوث النوعية التي يتناولها القائمون على المتحف، حيث قدمت الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة المتحف، خلال حديثها مع الزوار الأبعاد الثقافية والتاريخية لديمومة فعل المتحف والمشاركة المجتمعية، وآليات معالجة الوثائق المادية والمروية، انتقالاً من مقتنيات المتحف نفسه، مروراً بالتوثيق التاريخي، الغني بالأحاديث الشفاهية والمكتوبة، وصولاً إلى القصيدة، كونها الأداة التعبيرية الأدق والأكثر حضوراً في الاستشفاف الفكري والروحي لأهل المنطقة. وجاءت الأمسية الشعرية، استكمالاً لمحور الأدب في حياة المرأة الإماراتية، تغنت فيها أربع شاعرات وهن: مريم راشد، حمدة المر، مهرة العز، فطيم الحرز، وقدمتها كلثم عبدالله، مؤكدة أن المكانة النوعية التي حققتها المرأة في الإمارات، تمثل أيقونة تنموية تعكس الدور الحضاري للدولة، والتوجهات السامية، في تعزيز فضاء وفرص بناء الإنسان، من خلال توسيع أفق المعرفة في مختلف المجالات.