×
محافظة المنطقة الشرقية

الشباب في «القمة» وحيداً.. والقادسية يرفض فوز النصر.. و«القاتل» يجمد نقاط الفيصلي

صورة الخبر

كتب الباحث الفرنسي فرانسوا هايسبورغ أن أوروبا تواجه اليوم تحديا كبيرا من النزوح الجماعي للاجئين الباحثين عن ملاذ من المذابح في سوريا والاضطرابات في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل، واعتبر استجابة الاتحاد الأوروبي ومؤسساته لهذه الأزمة غير كافية بالمرة. ويرى الباحث أن مسألة الهجرة تحدث وقيعة بين سكان الاتحاد الأوروبي وحكوماتهم وبين الاتحاد الأوروبي نفسه والقيم التي تأسس عليها. وأضاف أن الانقسامات بين الدول الأعضاء تنمو بما لا يمكن تحمله مع موافقة ألمانيا على استضافة نحو 40% من طالبي اللجوء الجدد في الاتحاد الأوروبي في حين أن بريطانيا تأخذ 4% فقط وفرنسا أقل من 8%. واعتبر فرنسا -بحكم أنها بلد متوسطي ومحيطي أطلسي وقاري- في قلب هذه العاصفة الجديدة لما لديها من قوة تكره الأجانب وغير ليبرالية حريصة جدا على الاستفادة من المخاوف الشعبية بشأن أثر الهجرة بالشكل الذي تصوره الجبهة الوطنية أكبر حزب يميني متطرف في أوروبا، ومن ثم لم تشر باريس إلى أن لديها أي فكرة عن كيفية التعامل مع هذا الأمر. وقال هايسبورغ إن فرنسا بحاجة إلى بديل أخلاقي وأكثر تماسكا من الجبهة الوطنية، وإن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الاستجابة لأزمة الهجرة بما يرقى إلى القيم التي يتمسك بها. وانتقد الموقف الحالي لدول الاتحاد بما فيها فرنسا بأنها لا توفر حق اللجوء النظامي الذي هو من حق لاجئي الحروب بموجب القانون الإنساني الدولي أو أصول اللياقة العامة. " معالجة مشكلة سكان البلقان مهمة لم تنته بعد ويجب على الاتحاد الأوروبي أن يركز عليها الآن كجزء من استجابته الشاملة لأزمة الهجرة " مشكلة البلقان وفي سياق متصل، كتبت غارديان في افتتاحيتها أن الاتحاد الأوروبي تجاهل جنوب شرق أوروبا لزمن طويل، وأنه ينبغي التحرك الآن لتجنب المشاكل في وقت لاحق. وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي ومنطقة البلقان في فيينا أمس الخميس جاء في الوقت المناسب بعد مرور 15 عاما على إغلاق فصل من الصراعات المسلحة في جنوب شرق أوروبا، لكنها أردفت أن التدفق الحالي لمهاجري البلقان المتجهين إلى الشمال الأوروبي الأكثر ثراء يوضح الحجم الكبير لجهود الاتحاد الأوروبي التي كانت مفتقرة إلى وضع إستراتيجية لهذه المنطقة الهشة اقتصاديا وسياسيا. وترى الصحيفة أن أحد الأسباب التي تجعل آلاف الأسر في كوسوفو وأماكن أخرى يتركون جذورهم للانضمام إلى جماهير المهاجرين من سوريا وأفغانستان في محاولة للوصول إلى ألمانيا والدول الاسكندنافية هو أن الانتظار الطويل لموافقةالاتحاد الأوروبي وآفاق معيشية أفضل لم يتحقق أبدا. واعتبرت الصحيفة أن معالجة مشكلة سكان البلقان مهمة لم تنته بعد، وأنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يركز عليها الآن كجزء من استجابته الشاملة لأزمة الهجرة لأن ترك الوضع السيئ يزداد سوءا لن يجلب سوى المزيد من المشاكل السياسية والاقتصادية،وكذلك المزيد من عدم اليقين الجيوسياسي مع محاولة روسيا زيادة نفوذها في منطقة كانت عينها عليها دائما. وختمت بأنه يجب على زعماء الاتحاد الأوروبي في فيينا أن يصححوا الأمر وإرسال إشارة واضحة بأن الباب لن يظل مغلقا إلى الأبد.