بحث سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وفرانك فالترشتاينماير وزير خارجية جمهورية ألمانيا الاتحادية مساء أمس الأول في برلين.. علاقات الصداقة والتعاون المتميزة بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم مصالحهما المشتركة. وأكد الجانبان خلال اللقاء أهمية دعم الجهود الإقليمية والدولية كافة الرامية إلى إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والأخذ بيد بلدانها لمواجهة التهديدات والتحديات كافة وفي مقدمتها الإرهاب والتطرف والتصدي لظهور تنظيمات تسعى إلى فرض نفسها كبديل للدولة الوطنية والشرعية. كما بحث الوزيران الجهود المشتركة بين دولة الإمارات وألمانيا في أفغانستان وخاصة في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتنموية والإنسانية. ونوه سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء بالتطور الملحوظ الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، التي وصلت إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية التي تخدم مصلحة البلدين. وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن تشهد الفترة المقبلة مزيداً من التعاون في مختلف القطاعات لما فيه مصلحة البلدين الصديقين وبما يخدم توجهاتهما وطموحاتهما المستقبلية خاصة في مجالات تنمية الاقتصاد والاستثمار والطاقة. كما جرى خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مجالات عدة منها التنسيق والتشاور بشأن عدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها سير عمل عمليات التحالف العربي لإعادة الأمل، في اليمن حيث جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان دعم دولة الإمارات لليمن ليتجاوز التحديات الإنسانية والأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني ويعمل بسواعد أبنائه في إعادة الإعمار والتنمية. وثمن سموه دور المملكة العربية السعودية في قيادة التحالف العربي لدعم اليمن واستقراره. وأشاد سموه بالسياسة والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية وحكومته الرشيدة في التعامل مع الوضع في اليمن بما يقتضيه الموقف للدفاع عن الشعب اليمني، وضمان أمن الحدود السعودية والنأي بأمن الخليج عن الأخطار والتحديات المحيطة به. وقال سموه إن ذلك يأتي استمراراً لمواقف المملكة الثابتة في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق وانطلاقاً من أن أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن هو كل لا يتجزأ. وأضاف سموه أن المملكة العربية السعودية ومنذ عقود طوال تسعى دائماً ولا تزال تبذل جهوداً كبيرة لضمان استقرار اليمن على الصعيدين السياسي والاقتصادي لتحقيق ما يتطلع إليه الشعب اليمني الشقيق من الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة في جميع نواحي الحياة. ولفت سموه إلى الدور الإنساني والإغاثي الذي تقدمه دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية من خلال إرسال العديد من الطائرات والسفن المحملة بالمواد الإغاثية والطبية إلى عدن فور الإعلان عن تحريرها وفتح المطار والموانئ أمام حركة الملاحة. كما استعرض سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية الألماني تطورات الأوضاع في كل من سوريا وليبيا مؤكدين أهمية الجهود التي يبذلها برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، إضافة إلى أهمية دعم الحوار الليبي للأمام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني لتحقيق الاستقرار لتلبية تطلعات الشعب الليبي وصونا للبلاد وحدته الإقليمية. من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني أهمية العلاقات المتينة التي تربط بلاده ودولة الإمارات مشدداً على حرص البلدين على تطوير آليات العمل المشترك في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والاستثمارية. وأشار إلى أن دولة الإمارات وألمانيا تنطلقان من أرضية صلبة نحو التعاون المشترك بما يسهم في تحقيق طموحاتهما التنموية، وقال إن سياسة دولة الإمارات تحظى بالإشادة والتقدير على المستوى الدولي فيما تلقى تجربتها التنموية الإعجاب على الساحتين الإقليمية والعالمية. حضر اللقاء جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية. (وام)