×
محافظة المنطقة الشرقية

الأمن العام يشارك في المؤتمر الدولي الرابع للجريمة في دبي

صورة الخبر

ألقت عملية اغتيال عضو مؤتمر الحوار والنائب في البرلمان اليمني، الدكتور عبدالكريم جدبان، مساء الجمعة في العاصمة صنعاء، بظلالها على المشهد السياسي اليمني برمته، ووضعت اليمن ومستقبله على مفترق طرق عديدة الاحتمالات والتنبؤات. وبعث الدكتور عبدالكريم جدبان أثناء احتضاره وبعد إسعافه إلى مستشفى أزال بالعاصمة اليمنية صنعاء إلى مجلس النواب اليمني أسئلة استجواب لرئيس الحكومة و5 من وزرائه بشأن تجنيد 200 ألف جندي في الجيش والأمن خلال الفترة الانتقالية دون علم وزير الدفاع. وجاء في الرسالة: الأخ رئيس مجلس الوزراء والأخ وزير الداخلية والأخ وزير الدفاع والأخ وزير المالية والأخ وزير التربية والتعليم والأخ وزير الخدمة المدنية والتأمينات - بشأن تجنيد (200.000) جندي حسب وزير الدفاع -بدون علمه- وخارج الوزارة!! في جلسة لجنة الموازنة بمجلس النواب، و(53.000) جندي حسب وزير المالية في جلسة مجلس النواب يوم إقرار الموازنة في (19/يناير/2013م )، بدون إعلان رسمي للشعب، ومن حزب وفريق واحد في غفلة من الشعب في 2011م ـ 2012م . بينما نصف الشعب اليمني يعاني سوء تغذية كما أشار تقرير حديث للأمم المتحدة، أي أن حوالي (13) مليون نسمة بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة، وتأكيد البنك الدولي بأن نسبة الفقر في اليمن وصلت إلى أكثر من 52 % من عدد السكان، وهو ما يساوي أكثر من 12 مليون فقير من إجمالي عدد سكان البلد المقدر بـ24 مليون نسمة، وبشأن اعتماد (2500) درجة وظيفية لمدارس تعليم القرآن الكريم، مع العلم أنها لمصلحة حزبية ضيقة، رغم وجود مئات الآلاف من الشباب العاطلين!! وهل هناك خشية على الشعب اليمني أن يضل عن الإسلام (حسب نص الرسالة). وفيما اعتبرت الأطياف السياسية اليمنية أن عملية اغتيال جدبان ثالث المؤسسين لتنظيم الشباب المؤمن إلى جانب محمد غزان والصريع حسين بدر الدين الحوثي، هي خلطًا للأوراق وإرباكًا لمخرجات الحوار اليمني، لاقت استنكارًا واسعًا من كثير من القوى السياسية والاجتماعية في اليمن. وشكل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لجنة للتحقيق في حادثة اغتيال عبدالكريم جدبان القيادي في جماعة أنصار الله (الحوثيين)،عندما أطلق مسلحان، يستقلان دراجة نارية، 10 رصاصات من سلاح آلي (كلاشينكوف) عليه بعد خروجه من مسجد الشوكاني القريب من مقر قيادة القوات المسلحة في صنعاء. وبعد نحو ساعة من انتشار خبر الاغتيال، نعت رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة عضو المؤتمر الدكتور عبدالكريم جدبان، وعبر بيان صادر عن مؤتمر الحوار وأمانته العامة عن «الألم الكبير بهذا المصاب الجلل متقدمًا بالعزاء الصادق إلى أسرة الشهيد وأهله وذويه، وإلى أبناء شعبنا اليمني كافة، سائلًا المولى أن يتقبل الشهيد تقبلًا حسنًا وأن يسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين». وأكد البيان الذي نشره الموقع الرسمي لمؤتمر الحوار، أن «استهداف الدكتور جدبان استهداف لمشروع الدولة المدنية الحديثة، التي أسهم من خلال موقعه وصوته القوي كعضو في مجلس النواب، ومؤتمر الحوار في الدفاع عنها والانتصار لها». واعتبرت رئاسة وأمانة مؤتمر الحوار أن «الرصاصات الآثمة التي استقرت في جسد الشهيد هي رسالة سلبية تصب في اتجاه خلط الأوراق وضرب المؤتمر، والحيلولة دون وصوله إلى ختام أعماله، وإدخال البلاد في حالة من العنف والفوضى»، مؤكدًة أن هذه الرسالة «قد أخطأت هدفها وغايتها في ذلك لن يتحقق، وسيمضي المؤتمر بثبات وثقة نحو هدفه ولن يزيد أعضاء مؤتمر الحوار إلا إصرارًا على النجاح والانتصار للقضايا التي جاء المؤتمر لمعالجتها». من جهته، استنكر مجلس النواب بشدة اغتيال جدبان، مدينًا للعملية وداعيا ًالجهات العسكرية والأمنية في الحكومة إلى تحمل مسؤوليتها القانونية في متابعة الجناة والكشف عن مخططي وممولي هذه الجريمة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم الرادع وإعلان ذلك للرأي العام. فيما أدان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر اغتيال جدبان. وقال المبعوث الأممي «إن اللجوء إلى العنف أمر مرفوض تمامًا ويجب ملاحقة المسؤولين عن هذا العمل الإجرامي وتقديمهم إلى العدالة».