ودعت الجزائر أمس الأربعاء 26 غشت/أغسطس 2015، جلول ملايكة، واحد من المجاهدين الذين ناضلوا لأجل جلاء الاستعمار الفرنسي المعمر في الجزائر لحوالي 130 سنة. وقد بعث الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، بهذه المناسبة تعزية إلى أسرة الراحل، مؤكدًا أن الجزائر فقدت رمزًا للوطني المخلص. ويعد جلول ملايكة، الذي رحل عن عمر 87 سنة، من المناضلين الذين قدموا خدمات جليلة للجزائر إبّان الاستعمار ثم في مرحلة ما بعد الاستقلال، كما عٌرف بوقوفه إلى جانب الفلسطينيين في قضيتهم، كما دعم الكثير من الحركات التحرّرية عبر العالم، وترأس في وقت سابق مكتبًا لدعم هذه الحركات. انضم جلول إلى جيش التحرير الوطني عام 1955 في وقت شهد مواجهات دامية بين قوى التحرير الجزائرية والجيش الفرنسي، وبعد نيل الجزائر استقلالها عام 1962، انتخب نائبًا بالمجلس الوطني التأسيسي، وتمتد شهرته إلى فلسطين، إذ خلّف نبأ وفته حزنًا كبيرًا لدى بعض أبنائها، لا سيما أنه كان على علاقة وطيدة بالزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.