تشير أحدث التوقعات إلى إن مبيعات الأجهزة الصوتية الموصولة لاسلكياً ستنمو من 58 مليون وحدة في العام 2014، لتصل إلى 267 مليون وحدة بحلول نهاية العام 2018. وقالت تقارير إن سوق هذه الأجهزة والأدوات ينمو بشكل سريع ما يعكس توجهاً يشير إلى تحول كبير في سوق الصوتيات العالمي، وإعادة تشكيله وابتكاره جراء الشعبية التي تحظى بها الأجهزة المنقولة والمحمولة. وعملت مواقع تحظى بشعبية مثل سبوتيفاي وباندورا وديزر وغيرها، على إحداث تحول في الاستماع  أثناء التنقل on-the-go listening، بالاستفادة من توسع الاستماع إلى الموسيقى من خلال الأجهزة المحمولة. ووفقاً لمؤسسة آي إتش أس للتكنولوجيا، فإن عدد الأجهزة الصوتية الموصولة بالإنترنت، بما فيها السماعات اللاسلكية ومستقبلات التسجيلات الصوتية والمرئية وسماعات الرأس والأنظمة الصوتية الأخرى، ستصل إلى 267 مليون وحدة بحلول نهاية العام 2018، مقارنة بنحو 58 مليون وحدة في العام 2014. ووفقاً لآي إتش أس، فإن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أدت دوراً فاعلاً وكبيراً في احتراق عالم الإلكترونيات الاستهلاكية، بل من المتوقع أن تشكل ما نسبته 83 في المائة من إجمالي سوق الإلكترونيات الاستهلاكية المزودة بالوسائط المتعددة في العام 2018. وقال كبير المحللين في مؤسسة آي أتش أس بول إريكسون إن الاتجاه نحو الأجهزة المحمولة بمختلف أنواعها، أدى إلى نمو كبير وسريع في مبيعات الأجهزة اللاسلكية المعتمدة على الاستماع أثناء الانتقال والترحال. وأضاف أنه نتيجة تحول الكثير من الإلكترونيات الاستهلاكية إلى البيئة المستندة إلى منصة التشغيل أندرويد، فإن القائمين على صناعة الصوتيات يواصلون التحول بدورهم من الأجهزة السلكية إلى الأجهزة اللاسلكية، نظراً لطبيعة الاستخدام السهلة وإمكانية ربطها بسهولة بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية. وقال إريكسون إن هناك تحولاً في إدراك المستهلكين لأنظمة الصوت المنزلية، وهو تحول في حالة ديمومة واستمرار، مشيراً إلى أنه بدأ بأنظمة الصوت الأحادية التقليدية، وانتقل إلى الأجهزة المدعومة بتقنية البلوتوث وشبكات الواي فاي والشبكات المنزلية التي تتحكم بها الأجهزة المتنقلة. وأوضح إريكسون أن الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية عملت على تغيير حياة المستهلك المعاصر بشكل جذري، مضيفاً وقريباً سنعيش في عالم تكون فيه الأجهزة المنقولة الطريقة الأساسية للاستماع إلى الموسيقى، سواء أثناء التنقل أو في المنزل.