الجزيرة نت-نابلس أصيب المواطن طلال زامل بجروح خطيرة برصاص الأمن الفلسطيني خلال اقتحامه مخيم العين غربي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وتفتيشه منازل مواطنين محسوبين على حركة المقاومة الإسلامية (حماس). واقتحم عناصر من جهاز الأمن الوقائي فجر اليوم الخميس منزل عائلة الأسيرة المحررة غفران زامل -خطيبة الأسير القيادي في حماس حسن سلامة- وعاثت فيه فسادا قبل أن تقوم بمصادرة بعض محتوياته. وقالت غفران زامل عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن عشرات من قوى الأمن داهموا منزلهم بالمخيم وهم مدججين بالأسلحة "دون احترام لحرمة المنازل"، وأبلغوهم بأن لديهم أوامر بتفتيش المنزل بحثا عن السلاح والمال. وذكرت أن عناصر الأمن قاموا بتفتيش المنزل بشكل غير مسبوق وعاثوا بكل محتوياته وأثاثه بطريقة لا يبدو فيها التفتيش أو البحث عن شيء بحد ذاته بقدر ما هو تخريب وتدمير، وأكدت أنه لم يتم العثور على أي سلاح أو أموال وفق ما ادعوه. ولفتت إلى أنهم أحضروا معهم مجندات قمن بتفتيشها هي وأمها وشقيقتها، وحاولوا مصادرة مبلغ من المال "يقدر بنحو ثلاثة آلاف دولار" لشقيقتها وعندما رفضت تسليمهم إياه اقتادوها معهم، كما صادروا جهاز الحاسوب الخاص بغفران نفسها والهاتف الخلوي وهويتها الشخصية. وأوضحت غفران أنه لدى خروج قوى الأمن من منزلهم اشتبكوا مع الشبان داخل المخيم الذين رشقوا آلياتهم بالحجارة، وهو ما حدا بتلك القوى إلى إطلاق الرصاص الحي تجاه الفتية والمواطنين وعائلاتهم بشكل عشوائي، مما أدى لإصابة المواطن طلال زامل بجراح وصفت بالخطيرة، حيث أصيب بالقرب من منطقة القلب ونقل على إثرها لأحد المستشفيات في المدينة لتلقي العلاج. وتأتي هذه الإجراءات التي يشنها الأمن الفلسطيني في مناطق مختلفة من الضفة الغربية في ظل حملات واسعة باتت تتصاعد بشكل كبير مؤخرا وتطال العشرات من كوادر حركة حماس، كان منها ما جرى قبل يومين مع الشيخ نادر صوافطة الناطق باسم الحركة في الضفة بعد استدعائه للتحقيق معه. وكان القيادي في حماس والناطق باسمها حسام بدران قد دان واستنكر ما سماه تصعيد الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، لحملات الاعتقالات والملاحقات الأمنية بحق عناصر الحركة وقياداتها في الضفة. وشدد في بيان له أن تصعيد الاعتقالات السياسية عمل غير مبرر وهو خدمة للاحتلال، مطالبا السلطة بتصويب البوصلة نحو الاحتلال الذي يواصل استهدافه لأبناء الشعب.