علي مجيد - أنقرة: قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية التركية - فضل عدم ذكر اسمه - ان الإجراءات الأمنية مستمرة على الحدود مع تركيا، منوها الى ان التهريب الإنساني مستمر في ظل المساحة الواسعة لهذه المنطقة والتي لها خصوصيتها الجغرافية. ونفى المسؤول التركي خلال حديثه لـالايام صحة ما يروج له بأن تركيا تسهل دخول الإرهابيين من أراضيها الى سورية، لافتا الى ان تركيا تحارب واحدة من أخطر المنظمات الإرهابية في العالم، ونوه الى ان المواجهة التي تقوم بها تركيا حالياً هي مواجهة صعبة ولكنها جدية وكبيرة. وقال المسؤول التركي ان الأزمة السورية ليست أزمة داعش فقط، فتركيا تساهم في التحالف الدولي للقضاء على هذا التنظيم الإرهابي، ولكن مشكلة داعش ستحل عند حل الأزمة السورية، وذلك من خلال رحيل نظام الأسد، لان نظامه هو الذي أسهم في توفير البنية التحية للمنظمات الإرهابية. وأشار الى ان دخول حزب الله الى سوريا أسهم في زيادة مدة بقاء الاسد. وذكر المسؤول ان المنطقة الآمنة المزمع إقامتها في شمال سوريا تهدف لتوفير الأمان للمعارضة السورية التي يجب ان تحس بالأمان في قبال تهديدات الجيش السوري وكذلك تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية داعش. وأوضح أن هذه المنطقة ستكون بخدمة السوريين كما يمكن ان يستفيد منها السوريين الموجودين في تركيا، وستتولى المعارضة السورية مسئولية توفير الخدمات الأساسية لسكان المنطقة. ووفقا للمسؤول التركي، فإن المنطقة ستكون بمساحة 100 كيلومتر، وستكون خالية من التنظيمات الارهابية.