×
محافظة المنطقة الشرقية

فلسطين تستعد لاستقبال الإمارات بتصفيات المونديال

صورة الخبر

كونا- قال الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) عباس النقي إن العالم يشهد نموا في الطلب على الغاز الطبيعي، لكنه أشار إلى تراجع صادرات الغاز الطبيعي إلى الولايات المتحدة الأميركية بسبب طفرة إنتاج غاز محليا واتجاهها نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز والدخول ضمن مجموعة الدول المصدرة للغاز المسيل بحلول عام 2017. وبين أن الدول الأوروبية تتجه حاليا إلى تنويع مصادر حصولها على الغاز وعدم اعتمادها على منطقة محددة ما يعزز اعتمادها على الاستيراد من مناطق بعيدة على شكل غاز مسيل عبر الناقلات «لذا فإن تجارة الغاز المسيل مرشحة للنمو خلال السنوات المقبلة على حساب تجارة الغاز عبر الأنابيب». وأضاف النقي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن العالم يشهد تزايدا في مد خطوط الغاز في إطار أهميته لأنه طاقة نظيفة ورخيصة وصديقة للبيئة موضحا أنه بالنظر إلى تباعد بعض الأسواق المستهلكة للغاز عن مناطق إنتاجه يتم نقله إلى هذه الأماكن باستخدام طرق مختلفة. وذكر أن الجدوى الاقتصادية هي الفيصل في تحديد الطريقة المستخدمة لنقل الغاز الطبيعي التي تعتمد بدورها على عدة عوامل كالاستثمارات اللازمة لتنفيذ المشروع وتكلفة النقل والمسافة بين مناطق الإنتاج والاستهلاك. وبين أن نقل الغاز باستخدام خطوط الأنابيب من الطرق المستخدمة عالميا وعلى نطاق واسع لنقل الغاز لافتا إلى أن ما يعوق هذا الخيار في بعض الحالات طول المسافات أو زيادة أعماق المياه في حال مرور الخط بممرات مائية. وبخصوص خطوط تصدير الغاز الطبيعي في الدول العربية أوضح النقي أن تجارة الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب في الدول العربية تعود إلى ثمانينيات القرن الماضي ويبلغ عددها سبعة خطوط بسعة إجمالية 114 مليار متر مكعب/‏سنويا. وأشار إلى إنشاء هذه الخطوط كان لهدفين أولهما توفير إمدادات الغاز الطبيعي من المنطقة العربية إلى الأسواق الأوروبية خصوصا إيطاليا وإسبانيا والبرتغال عبر خطوط الأنابيب الممتدة من الجزائر وليبيا مرورا بالبحر المتوسط حتى تصل إلى هذه الدول. وذكر النقي أن الهدف الثاني كان لتعزيز التجارة البينية للغاز الطبيعي بين الدول العربية وتوفير احتياجات الدول العربية من الغاز الطبيعي عبر مشاريع ربط الغاز كمشروع دولفين ومشروع خط الغاز العربي. وعن مشاريع ربط الغاز بين الدول العربية أفاد النقي بأنها تضم مشروع خط الغاز العربي الذي يمتد من مدينة العريش بمصر إلى (كلس) بسورية مرورا بالأردن «وقد صمم بطاقة 10 مليار متر مكعب سنويا وتم تشغيله عام 2003». وأوضح أن مشروع خط الغاز العربي متوقف منذ منتصف 2013 بسبب توقف الإمدادات من مصر «وكان من المخطط أن يصل إلى تركيا مستقبلا والربط مع خط نابوكو لكن توقفت هذه الخطط بسب الأوضاع التي تشهدها سورية حاليا». وذكر أن لمصر خط أنابيب آخر هو الخط البحري ووجهته إلى فلسطين بطاقة تقدر بسبعة مليارات متر مكعب سنويا مبينا أن قطر تصدر الغاز الطبيعي إلى أبو ظبي وسلطنة عمان عبر خط أنابيب دولفين الذي تم تشغيله عام 2007 وتقدر طاقته التشغيلية بنحو 21 مليار متر مكعب سنويا وتم رفع سعة الخط أخيرا لتصل إلى 33 مليار متر مكعب سنويا.