فتح مدير عام الألعاب المائية عضو مجلس إدارة نادي الكويت ديين الديين النار على اتحاد السباحة على خلفية شطب نتائج لاعبي «العميد» طلال اليماني وصالح خليفة من البطولة العامة لمرحلة 15-17 سنة هذا الموسم بحجة مشاركتهما مع منتخب كرة الماء في العديد من المعسكرات الخارجية والبطولات آخرها البطولة العربية لمرحلة تحت 19 سنة في القاهرة خلال الفترة من 3 الى 10 ديسمبر 2014. وقال ديين في تصريح لـ«الراي»: «الاتحاد ناقض نفسه بنفسه كون اللائحة الصادرة عنه تنص على ضرورة عدم مشاركة السباح مع فريق كرة الماء خلال الموسم الرياضي ذاته والاتحاد ادّعى ان اللاعبين شاركا مع المنتخب في العام 2014، وقد تم شطب نتائجهما في 2015. فعلى اي اساس تم ذلك وهما شاركا في مسابقات الموسم الماضي لكرة الماء وعلى اي بند استند الاتحاد في قرار الشطب؟». واضاف: «الغريب في الامر ان احد لاعبي نادي اليرموك سبق له ان شارك مع منتخب السباحة وكرة الماء في الموسم نفسه وليس في موسمين منفصلين كما حدث لسباحي الكويت ولم تشطب نتائجه. معلوم ان موسم اتحاد السباحة يبدأ في الأول من يناير من كل عام وينتهي في 31 ديسمبر من العام ذاته. وأردف: «يدّعي اتحاد السباحة ان اللاعبين انضما الى منتخب كرة الماء وذلك بعدما ما حضرا اجتماع لاعبي الفريق بناءً على تقرر المدير الفني حيدر فرمن مع العلم ان لائحة الاتحاد تنص في مادتها الثالثة على ان جميع اللاعبين المستدعين من قبل المنتخب للتدريب تطبق عليهم لائحة المنتخبات الوطنية ولا يعتبر اختيارهما نهائياً الا بتقرير نهائي من المدرب الأول وبعد اختياره للتمثيل الخارجي». واضاف ان «اللاعبين لم يتم اختيارهما بشكل رسمي من قبل الجهاز الفني للمنتخب ولم يتدربا مع الفريق ولم يتم استدعاؤهما رسميا لا عن طريق الفاكس او الايميل او حتى المراسلات التي تصل الى سكرتارية النادي، ويبدو ان تقرير المدير الفني كان من نسج الخيال. واذا افترضنا جدلا انهما شاركا وهما لم يشاركا فعليا، فهكذا يكون الاتحاد قد اعلن انهما شاركا ولكن في موسمين متباعدين». واكد ديين ان هذه القرارات تأتي تنفيذاً لاوامر من شخصية رياضية متنفذة وتُصب في مصلحة نادٍ منافس واشار الى ان اتخاذ هذا القرار جاء بعدما اكتسح «العميد» الساحة في الموسم الحالي في الألعاب المائية، لذا عندما احس النادي المنافس بالخطر، اعطت «الشخصية المتنفذة» اوامرها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. ولفت الى ان المشكلة الكبرى هي ان مدير الألعاب المائية في النادي المنافس قام بنشر قرار إيقاف لاعبي الكويت على صفحته الخاصة في موقع «انستغرام» للتواصل الاجتماعي قبل ارساله الى ادارة النادي وهذا دليل على ان الموضوع كان مخططا له ومدروسا، وتساءل: «كيف وصل الكتاب اليه قبل ان يصل الى النادي المعني؟». واستطرد: «كان اللافت في الموضوع ان امين سر احد الأندية المنافسة قام بتوجيه الشكر الى الاتحاد لقيامه بشطب نتائج سباحي الكويت خلال انعقاد الجمعية العمومية العادية للاتحاد والسبب معروف وهو انه المستفيد الاكبر من هذا القرار التعسفي». وأوضح عضو مجلس إدارة النادي ان الفساد المتفشي في اتحاد السباحة لم يقف عند هذا الحد وحسب اذ دأبت لجنة الحكام على الرضوخ للاوامر واسناد مهمة تحكيم مباريات كرة الماء التي يكون الكويت طرفاً فيها امام القادسية الى من ينتمي الى «الأصفر»، واضاف: «في احدى المباريات تأخر الحكم نحو الـ20 دقيقة وكان الحكم الاحتياطي موجودا ولم تقم اللجنة بتكليفه بإدارة اللقاء بل انتظرت الحكم الأساسي حتى يصل. كل ذلك لغاية في نفس يعقوب، هذا فضلاً عن ابعاد الحكام المشهود لهم بالحيادية والكفاءة أمثال طارق الملا وأنور البارون. وعندما يطلب من الاتحاد اسناد مهمة تحكيم مباريات الكويت والقادسية الى حكام محايدين، تكون الإجابة: لا نملك حكاما». وختم الديين قائلا: «نادي الكويت لن يتنازل عن حقه وسيّصعد القضية لأخذ مجراها القانوني عبر القنوات الرسمية ولن يسكت عن الظلم الذي يمارسه الاتحاد بمباركة من امين سره».