عزيزي اللاعب السعودي, لا تحتاج إلى الكثير للانضمام للمنتخب الأول, المطلوب منك مباراة واحدة تقدم فيها مستوى جيداً تكون عربون دخولك تشكيلة المنتخب الأول الذي كان في يوم من الأيام حلم لكثير من النجوم والأساطير في الكرة السعودية ومنهم مدرب المنتخب الحالي فيصل البدين ومدير المنتخب زكي صالح. نعم أعرف أن الفترة غير كافية لاختيار الأسماء المختارة للمنتخب وأن المباراتين القادمتين للمنتخب في تصفيات كأس العالم مع منتخبات آسيوية ضعيفة جداً وممكن للمنتخب السعودي بأي تشكيلة تخطيها رغم أن المباراة الثانية مع منتخب ماليزيا هناك أقوى بقليل من المباراة الأولى أمام تيمور الشرقية في جدة رغم هزيمة ماليزيا على أرضها أمام فلسطين بنتيجة كبيرة ويستطيع منتخبنا الفوز عليهم بسهولة لفارق الإمكانات, السؤال المحير للجميع, انضمام بعض اللاعبين من مباراة واحدة وخاصة الشاب ياسين حمزة الذي لعب أمام نجران مباراة متوسطة, لم يكن الفريق المقابل قوياً حتى تظهر إمكانات حمزة وكان بإمكان مدرب المنتخب الانتظار للمباريات القوية حتى يشاهد حمزة وغيره. فمباراة واحدة لا تكفي الحاجة ولا تستطيع إصدار حكم على أي لاعب كان بالجيد أو عكس ذلك سوف تأتي أيام ومباريات من العيار الثقيل للمنتخب الأول, يحتاج المنتخب فيها إلى اللاعبين الأقوياء وأصحاب الخبرة والمواهب. الجميع يعلم أن فيصل البدين مدرب مؤقت للمنتخب وفي أي لحظة سوف يقولون له شكراً على كل ما قدمت للمنتخب والأيام المقبلة, توضح الكثير عن هذا الموضوع. أعرف أن المسؤولين في الاتحاد السعودي سوف يحاولون مع الجهاز الفني الأجنبي الجديد للمنتخب لاستمرار البدين, ضمن الطاقم الفني للمنتخب ولكن الجميع يعرف عدم رغبة الأجانب بوجود أي شخص خارج الجهاز الفني الذي اختاره حتى لو اقتنع بوجود البدين في البداية من أجل التعرف على إمكانات اللاعبين ولكن بعد فترة, سوف يطلب الاستغناء عنه والتجارب كثيرة في هذا الجانب. أعلم أن المدربين أصحاب القرارات في قدوم أي لاعب أو الاستغناء عنه, لكننا اكتشفنا في الكرة السعودية إداريين يستغنون ويستقطبون اللاعبين وأصبحوا مدربين بالخبرة وأصحاب القرار, فمن يجلس ومن يذهب حتى التشكيلة يتدخلون فيها من يلعب ومن الذي يكون احتياطياً؟ (كنت لا أصدق هذا الكلام لكن هذا هو واقعنا المرير).
