وصلت المريضة البحرينية العالقة في تايلند، البحرين فجر أمس الأربعاء (26 أغسطس/ آب 2015) في الوقت الذي تكفلت فيه عائلتها وأهل الخير بإرجاعها إلى الوطن، على رغم أن علاجها لم يكتمل. وقال شقيق المريضة، في حديث إلى «الوسط»: «بعد أن بقينا في الفندق لمدة 12 يوماً من منع أختي من السفر بسبب حالتها الصحية عدنا أمس إلى البحرين، وقد بقينا طوال هذه الأيام في انتظار مساعدة من السفارة البحرينية في تايلند، إلا أنه لم نحصل على المساعدة». وأضاف «تلقيت اتصالاً من السفارة يفيد بتخصيص ألف دينار لإعادتنا إلى الوطن، إلا أن الأطباء في المستشفى رفضوا إزالة قرار منع السفر بسبب سوء وضع المريضة الصحي». وأضاف قائلاً: «جاء قرار رفض الأطباء إزالة منع السفر لكون المريضة تحتاج إلى العناية المركزة، فهي تحتاج إلى إجراء تحاليل وعملية لإزالة البكتيريا، لذا فإن السفارة استرجعت المبلغ لأن العلاج مكلف». وتابع: «راجعت شخصياً إدارة المطار هناك وتبيّن أن منع السفر صدر فقط على إحدى شركات الطيران وعليه حجزت على طيران آخر بعد أن دفعت رسوم إقامتي وإقامتها في الفندق على حسابي». وأشار إلى أن شقيقته مازالت في وضع سيئ حرج وقد حجز لها موعداً في أحد المستشفيات الخاصة لمتابعة وضعها الصحي. ولفت شقيق المريضة إلى أن الأخيرة تعاني من سرطان في القولون، وبعد مراجعات مع وزارة الصحة في البحرين، قرر الأطباء أنه بعد استئصال الورم سيوضع كيس دائم له، إلا أنه بعد المراجعات المستمرة مع أحد المستشفيات قرر الأطباء في تايلند وضع كيس مؤقت وهو الحل الأفضل لها، وكانت المريضة قد توجهت معه إلى تايلند وهناك وضع كيس مؤقت لها على أن تجرى عملية أخرى بعد أشهر، وعادت بعد ذلك إلى البحرين، على أن تعود مجدداً لإزالة الكيس، وكان ذلك على حسابها الخاص. وأوضح أن المريضة عادت بعد أشهر إلى المستشفى في تايلند لإزالة الكيس المؤقت الذي وضع لها، مبيناً أنها كانت تملك المبلغ لإزالة الكيس، إلا أنه قبل موعد العملية بأقل من يومين وأثناء تواجدها في تايلند أصيبت بانتكاسة ونزيف مفاجئ وجرثومة في الدم، وعلى إثر ذلك أدخلت العناية المركزة كحالة طارئة، فتكبدت مبالغ طائلة، في الوقت الذي رفض الأطباء إجراء العملية، بسبب وضعها الصحي. وأكد شقيق المريضة أنه مع إدخال شقيقته إلى العناية المركزة المريضة دفع أكثر من 10 آلاف دينار، وذلك بعد الاقتراض من بعض الأقارب، إذ إن الليلة الواحدة في العناية المركزة كانت تكلفه 800 دينار بحريني، ما دفعه بعد ذلك إلى أن يطلب من الأطباء نقل شقيقته لجناح المرضى، ليطلب بعد ذلك مغادرة المستشفى ويبقى معها في الفندق وبدون علاج لمدة 12 يوماً.