شكل القبض على أحمد المغسل المتورط الرئيسي في عمليات تفجير سكن البعثة الأمريكية في الخبر عام 1996، عملاً أمنياً نوعياً بعد 19 عاماً من الملاحقة إذ يعتبر "مهندس التفجيرات" التي تسببت في مقتل 19 أميركياً وإصابة 386 من جنسيات مختلفة. ولم يغب المغسل عن دائرة البحث الأمني، وظل طوال الأعوام الماضية ملاحقاً من قبل الأمن السعودي، خصوصاً أن المملكة تسلمت بعد التفجيرات المتهم هاني الصايغ الذي كان له دور مع المغسل في الحادثة الإرهابية، إذ أسفرت المشاورات السعودية الأميركية عن تسليم الصايغ الذي يمتلك معلومات حول الحادثة. ويوم 25 يونيو 1996، لم يكن يوماً عادياً حين انفجر صهريج جنوب مدينة الخبر أمام مبنى تابع لوزارة الدفاع يسكن فيه أجانب، وأنهار جزء من المجمع بعد التفجير، وبدأت المملكة ملاحقة المتهمين، وتوصلت إلى عدد من الأشخاص الذين ينتمون إلى ما يسمى بـ"كتائب حزب الله الحجاز" ومنها كان المدبر الرئيس للحادثة أحمد المغسل الذي ظل مختبئاً في إيران ثم توجه إلى لبنان ومنها استطاعت المملكة القبض عليه وإعادته، وخلال فترة الملاحقة وجهت المملكة ضربات قاسية للجماعات الإرهابية بعد حملة مطاردات كبيرة أدت إلى القبض على عدد منهم، وتجفيف منابع تمويلهم. واعترف المقبوض عليهم بوجود مجموعة أخرى، بينهم لبناني مرتبط بحزب الله، إلى جانب عدد من السعوديين، وكانت هناك لائحة اتهام موجَّهة إلى 13 سعودياً ولبناني واحد مجهول. يعتبر أحمد المغسل قائد الجناح العسكري لما يسمى بـ"حزب الله الحجاز"، وبحسب معلومات متداولة على "الإنترنت" فإنه كان ضمن المجموعة التي جلبتهم طهران إليها بعد الثورة الخمينية، ووعدت بدعمهم من أجل بناء جمهورية إسلامية تشبه النموذج الإيراني في المملكة، لكن هذه الخطط لم تنجح، والحزب الذي ينتمي له المغسل تلقى تدريباته في إيران ولبنان على التعامل مع أنواع عدة من الأسلحة والمتفجرات وبعض أعضاء الحزب قاتل مع "حزب الله" اللبناني.