رحم الله معالي د. محمد الرشيد الذي غادرنا الى رحمة الله مساء أمس.. رحم الله الوزير الذي سجل وقفات مهمة في جهاز التربية وشهدنا معه على مدى عشر سنوات الكثير من "الانفتاح" المبني على حاجة التربية والتعليم وفق شريعتنا وعاداتنا.. اخرج الرشيد المدارس من الانغلاق الى المجتمع وشارك المجتمع في النشاط المدرسي.. اذكر جولاته على مدارس المناطق وفي مكة المكرمة شاركنا د. الرشيد رحمه الله في العديد من المناسبات والانشطة وفي حفلات الادارة التعليمية للمتقاعدين شهدت المدارس في ايامه الكثير من ادوات العمل في جميع مراحلها. قدم الرشيد أنموذجاً تربوياً والعديد من الخطط التي قفزت بالتعليم وعرفت الاسر بما يجري في المدارس.. كان الرشيد أكثر الوزراء بعداً عن المركزية والأوامر والتعليمات، خرج بالمدارس الى الجميع اصبحت الاسرة التربوية أكثر تلاصقاً وتواصلاً ورغم معاناته!! الا انه استطاع بالفريق الذي معه بعد عون الله ان يقدم الكثير للمدارس ولازالت بصماته باقية.. كان الرشيد صاحب منهج "الثقة" في الاسرة المدرسية وتقديره للمعلم ومدير المدرسة لم نشهد اعاقة للافكار والبرامج خلال فترة توليه تواصل مع زملائه في المناطق حتى عرف اكثرهم وعرفه الجميع ولم ينقطع عن الحياة الثقافية بل تواصل حتى بعد خروجه من الوزارة بمقالات يكتبها في الصحف ومنها "الرياض" ولقاءات مع احبائه وزملائه السابقين في المناطق.. رحم الله ابا احمد وعوض اسرته الخير في فقده.