اعلنت اليابان اليوم تلقيها اعتذارا من الرئيس الامريكي باراك اوباما بعد معلومات كشف عنها موقع (ويكيليكس) الالكتروني حول تجسس واشنطن على حكومة طوكيو وشركات يابانية كبيرة. وقالت وزارة الخارجية اليابانية في بيان ان اوباما اجرى اتصالا هاتفيا صباح اليوم (بالتوقيت المحلي) برئيس الوزراء الياباني شينزو آبي اعتذر خلاله عن المعلومات الواردة حول قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بجمع سجلات الاتصالات لسياسيين وشركات يابانية كبيرة والتي اثارت جدلا كبيرا في اليابان". واضافت ان "اوباما اكد لآبي ان الادارة الامريكية لم تقم بأي عمل تجسسي من شأنه أن يقوض علاقات الثقة التي تعزز التحالف بين البلدين بناء على التوجيه الرئاسي الذي صدر في عام 2014". واشارت الى ان آبي ابلغ من جهته اوباما انه في حال ثبتت صحة المعلومات الواردة فان ذلك من شأنه ان يضر بعلاقات الثقة بين البلدين الحليفين معربا عن قلقه الشديد حول هذه القضية. وذكرت ان آبي طالب اوباما باجراء تحقيق حول هذه القضية بأسرع وقت ممكن وتقديم النتائج لليابان من اجل الحفاظ على علاقات الثقة التي تعزز التحالف بين البلدين. واوضحت ان الزعيمين اتفقا على العمل معا بشكل وثيق بشأن القضايا العالمية بما في ذلك اضطراب الاسواق العالمية والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي ومواصلة الجهود للتوصل الى اتفاق حول محادثات التجارة الحرة للشراكة عبر المحيط الهادئ. وكان موقع (ويكيليكس) الالكتروني نشر الشهر الماضي معلومات حول قيام وكالة الأمن القومي الأمريكية بالتجسس على مسؤولين كبار في الحكومة اليابانية وبنوك وشركات يابانية لسنوات عدة. ونشر الموقع تقارير للوكالة وقائمة باجمالي 35 هدفا سريا للتنصت داخل اليابان من قبل المخابرات الأمريكية بما في ذلك أمانة مجلس الوزراء وبنك اليابان ووزارة المالية الى جانب قسمي الغاز الطبيعي والبترول في شركة (ميتسوبيشي) التي يعود تاريخها الى عام 2006. كما كشف عن مواد تتعلق بالعلاقات الأمريكية - اليابانية وموقف طوكيو من مفاوضات منظمة التجارة العالمية واستراتيجيتها المتعلقة بقضية التغير المناخي وخططها للتطوير الفني وسياستها النووية ومخططاتها حول انبعاثات الكربون. وذكر الموقع ان الوكالة عرضت احدى الوثائق المتعلقة باليابان مع مخابرات استراليا وكندا وبريطانيا ونيوزيلندا.