×
محافظة المنطقة الشرقية

النفط يصعد أكثر من «4.5» بالمائة مع ارتفاع الأسهـم

صورة الخبر

توجه غلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إلى وزير الدفاع موشيه يعلون، بطلب استصدار أمر بمقتضى صلاحياته كمسؤول عن حالة الطوارئ، يقضي بإخراج تنظيمي «المرابطون» و«المرابطات» المتشددين عن القانون، وذلك بسبب نشاطاتهما ضد الفئات اليمينية التي تعمل على فتح الحرم القدسي أمام المصلين اليهود. وذكرت مصادر في وزارة الدفاع أن يعلون يدرس هذا الطلب بشكل إيجابي، مما يعني أنه في حال صدور أمر كهذا، فإنه سيفرض حكما بالسجن قد يصل إلى عشر سنوات على من ينتمي إلى هذين التنظيمين. وتأتي خطوة أردان هذه تجاوبا مع طلب الحركات اليمينية التي تشجع دخول اليهود إلى الحرم القدسي والصلاة فيه، كما أعرب جهاز الشاباك (المخابرات العامة) والنيابة عن دعمهما لخطة أردان. لكن الشيخ كامل ريان، رئيس جمعية الأقصى في إسرائيل، هاجم هذا القرار واعتبره «احتلالا ثانيا للأقصى»، وقال في حديث مع «الشرق الأوسط» إن «الاحتلال الإسرائيلي يحاول تغيير الأمر الواقع في الحرم القدسي حيث يقسمه ما بين اليهود والمسلمين، كما فعل في الحرم الإبراهيمي في الخليل»، مضيفا أن «إسرائيل التي تتبجح بأنها تتيح حرية العبادة للجميع، لا تكتفي بالكذب ولا تكتفي بحرمان المسلمين من الصلاة بحرية في الأقصى، ولا تكتفي بالاعتداء على المسلين، بل تريد سرق الأقصى لصالح اليهود المتطرفين.. وإذا كان هناك خطر على الأقصى من قوى اليمين الفاشي، فإننا اليوم، وبعد 40 سنة من محاولة إحراق الأقصى، نشعر بأن الخطر قادم من أردان والحكومة التي يمثلها». يشار إلى أن تنظيمي «المرابطون» و«المرابطات»، يعملان بإشراف من الحركة الإسلامية الشمالية في إسرائيل، بهدف ضمان وجود مصلين في الأقصى طول الوقت، خصوصا عندما تقدم سلطات الاحتلال على إغلاقه في وجه المصلين، وينشط فيهما الآلاف من الرجال والنساء، الذين يحضرون حافلات ممتلئة عن آخرها بالمصلين من المدن والبلدات العربية في الجليل، والمثلث، والنقب، إلى الحرم القدسي، ثم ينضم إليهم مواطنون فلسطينيون من القدس الشرقية. وتنشط هذه المجموعات طوال ساعات النهار بسماع المواعظ والصلاة، ولكن عندما تدخل مجموعة من اليهود إلى الحرم، الذين يقصدون المكان للاستفزاز في باحة الحرم، يقتربون منها ثم يبدءون في التهليل والتكبير. وقال أردان أمس إن «هذين التنظيمين يتعقبان زيارات اليهود إلى الحرم، ويصرخون ويحرضون ويسدون الطريق أمام الزوار، وهدفهم هو تضييق خطوات اليهود الذين يطلبون زيارة الحرم من خلال ممارسة العنف والتخويف، وأنا سأبذل كل ما أستطيع من أجل وقف نشاط هذين التنظيمين الخطيرين». بينما رحب نشطاء «جبل الهيكل» بقرار أردان، إذ قال الناشط يهودا غليك إنهم «يسعون إلى صدور قرار كهذا منذ زمن، ويرغبون برؤيته يتحقق على أرض الواقع». وكان النائب أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة في الكنيست (التي تضم جميع الأحزاب العربية الوطنية في البرلمان الإسرائيلي)، قد ناصر المرابطين بقوله: إن «المسجد هو مكان مقدس للمسلمين مثلما الكنيس لليهود والكنيسة للمسيحيين. ولا يجوز أن يتاح للمصلين غير المسلمين أن يصلوا فيه»، مؤكدا أن عددا من رجال الدين اليهود المتعقلين اتصلوا به وأكدوا أن الديانة اليهودية تمنع الصلاة في الأقصى، وأن هؤلاء المستوطنين الذين يأتون للصلاة، يتصرفون بدوافع سياسية لا تمت للدين بصلة. يذكر أن حكومة الأردن، التي تدير شؤون الأوقاف الإسلامية في الحرم، قررت توظيف 200 حارس جديد في الأقصى لضمان منع الاستفزازات ضده.