حثت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس الشورى الدكتورة ثريا أحمد عبيد المواطنات في مناطق المملكة على المشاركة الفاعلة في الانتخابات البلدية سواء كناخبات أو مرشحات. وقالت في تصريح لـ«عكاظ»: هذه التجربة الجديدة على المرأة مدعاة لأن تقدم نفسها بالصورة التي يتطلع لها الوطن في المشاركة الفاعلة، فالمشاركة المجتمعية حق ومسؤولية، وهي تكليف وليست تشريفا، وأحيي كل امرأة ترشح نفسها أو تسجل اسمها كناخبة كون ذلك يدل على وعي المواطنات بأهمية دورهن في المجتمع. وتؤكد الدكتورة ثريا عبيد أن تواجد المرأة في الانتخابات البلدية ستكون له آثار إيجابية في العديد من الخدمات المقدمة من الأحياء ومراقبة ما يخص البيئة؛ كونها أكثر معرفة بنوعية هذه الخدمات وما تحتاجه الأسرة منها، إضافة إلى سلامة البيئة المحيطة بها. وأضافت: أعرف من خلال التجربة أن النساء في جدة كما مناطق المملكة الأخرى شاركن بفاعلية في إبداء المقترحات ومتابعتها مع الجهات المسؤولة، كما يتواصلن مع الأمانة عند حدوث أي مخالفات تشكل خطرا على المواطنين، كما قمن بمبادرات شخصية من خلال مجموعات تطوعية في العديد من المناشط، مما يؤكد أهمية دورهن في الانتخابات وأن تواجدهن في لجان البلديات هو نوع من أنواع إعمار الأرض وصيانتها وإصلاحها. وتأتي مشاركة المرأة في هذا الانتخابات التي تجري للمرة الثالثة في تاريخ المملكة، امتدادا للدعم الكبير الذي تجده المرأة السعودية من ولاة الأمر في هذه البلاد باعتبارهن نصف المجتمع. وجاءت مشاركة المرأة في هذه الانتخابات ضمن تحديثات وتعديلات جديدة ستشهدها هذه الدورة تضمنها نظام المجالس البلدية الجديد الصادر عام 2014 الذي سيتم العمل بموجبه بدءا من الدورة الجديدة، ومن أبرزها توسيع صلاحيات المجالس البلدية ورفع نسبة الأعضاء المنتخبين من النصف إلى الثلثين بجانب مشاركة المراة كناخبة ومرشحة للمرة الأولى