< أنقذ مواطن سعودي ابنه من «السمنة»، التي صارعها على مدار 14 عاماً، قضاها متنقلاً بين عيادات الأطباء، وحُرم خلالها من كل مراحل الطفولة. وقال ناصر المسعودي لـ«الحياة»: «منذ ولادة أيمن قبل 14 عاماً، والمؤشرات تدل على تعرضه لمرض السمنة، وبدأت أفكر في مستقبله الذي يسوده كثير من الألم والحسرة والخوف، نظراً لعدم استمتاعه بأجمل سنوات العمر، وهي الطفولة، إذ حُرم من اللعب واللهو مع أقرانه. وكنت أتألم عندما أشاهده والحيرة في عينيه، حينها بدأت العمل الجاد في إنقاذه من هذا المرض الخطير، بحثاً عن أي حلول مناسبة، بما فيها العلاج الشعبي، إلا أنها لم تسفر عن أية نتيجة، حتى إنه لم يذهب إلى المدرسة، عند بلوغه سن السادسة، لعدم قدرته على المشي». عند وصول أيمن الـ14، بلغ وزنه 160 كيلوغراماً، مثلما يروي والده المسعودي، «فلم يكن أمامي سوى إجراء عملية تكميم، لأنها الحل الوحيد على رغم كلفتها المرتفعة، فراجعت مستشفى الملك فهد في جدة، وعرضته على استشاريين اختصاصيين، وأفادوني بأن ابني يعاني خللاً في الغدد الصماء، تسبب في زيادة وزنه، وهكذا أصبحت في تجوال دائم على المستشفيات، حتى قُبل أخيراً من جانب مركز السمنة في مستشفى الملك خالد في نجران هذا العام، وعولج حتى أصبح أيمن إنساناً طبيعياً مثل الآخرين، يذهب إلى المسجد ويمارس حياته مثل أقرانه، وسيكمل مشوار سعده عندما يلتحق بالفصول الدراسية، والشكر بعد الله لمنسوبي مستشفى الملك خالد في نجران الذين أنهوا معاناته، ومعه أسرته وأحباؤه».