وصفت القوى الوطنية للتغيير قوت اجتماع أديس أبابا بين مجلس السلم والأمن الإفريقي، ووفد نداء السودان، بأنه يمثل اختراقاً سياسياً ودبلوماسياً للمعارضة السودانية، بينما قالت الحكومة إنها ستقدم احتجاجاً رسمياً لدى الاتحاد الإفريقي على الاجتماع واعتبرته تجاوزاً خطيراً، في وقت يعتزم سفراء الاتحاد الأوروبي في السودان زيارة لولايات الشرق والنيل الأزرق. وأكد سفير السودان بأديس أبابا ومندوبه الدائم لدى الاتحاد الإفريقي عثمان نافع لصحيفة اليوم التالي الصادرة أمس الثلاثاء بالخرطوم، رفض السودان للخطوة التي وصفها بالخطيرة في قواعد العمل داخل الاتحاد الإفريقي، قائلاً: سنحتج رسمياً عليها باعتبارها غير مقبولة، وتعد تجاوزاً لكل الأعراف واللوائح داخل الاتحاد الإفريقي. وأوضح السفير أن لوائح وقواعد مجلس السلم والأمن الإفريقي تنص على أن يستمع للدولة وليس للجماعات المعارضة لها، وشدد قائلاً إن المجلس بالنسبة لنا بطريقته هذه لن تكون لديه أي مصداقية.. لقد خرق اللوائح واستمع إلى جماعات مناهضة للحكومة السودانية. من جانبه اعتبر تحالف المعارضة، اجتماع أديس أبابا اختراقاً سياسياً ودبلوماسياً حققته المعارضة في لقائها التاريخي مع مجلس السلم والأمن الإفريقي الذي استمع إلى موقف المعارضة في كيفية علاج الأزمة السودانية وموقفها الرافض لحوار لم تتحقق له البيئة المواتيه لتحقيق سلام شامل. وأشاد التحالف بالقرار الصادر من الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي بتوسيع مظلة قوى نداء السودان باعتباره برنامجاً ناجعاً يحقق وحدة المعارضة. وذكرت تقارير ان مجلس السلم والأمن الإفريقي، عقد اجتماعاً الثلاثاء، بمقره بأديس أبابا، بحث خلاله الوضع في السودان، كما استمع إلى تقرير وفده إلى هناك وتقرير الوسيط الإفريقي ثامبو أمبيكي، حول لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير، ووفد نداء السودان. وتوقعت التقارير أن يصدر المجلس، قرارات بشأن السلام في السودان لتنفيذ قرارات المجلس السابقة، التي تتعلق بالحوار الوطني وإيقاف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتوفير الحريات خاصة في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وكان مسؤول حكومي أعلن (الاثنين) امكانية تمديد وقف اطلاق النار مع المتمردين الذي أعلنه الرئيس عمر البشير قبل أيام لمدة شهرين في حال حدوث تقدم في عملية الحوار الوطني. وقال مصطفى عثمان إسماعيل عضو آلية الحوار الوطني عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم من الممكن تمديد وقف إطلاق النار الذي دخل الآن حيز التنفيذ اذا ما احرزت عملية الحوار الوطني تقدماً. من جانب آخر، كشف سفير الاتحاد الأوروبي في السودان عن زيارة وشيكة لسفراء دول الاتحاد الأوروبي لولايات الشرق لمتابعة جهود التنمية واستقرار الوضع، إلى جانب زيارة ولاية النيل الأزرق. في غضون ذلك، رست ثلاث سفن حربية تابعة لسلاح البحرية الصينية أمس في قاعدة (بورتسودان) البحرية السودانية على ساحل البحر الأحمر في زيارة هي الأولى من نوعها بهدف إجراء عدة برامج مشتركة بين البحرية السودانية والصينية. وقال قائد قاعدة (بورتسودان) البحرية موسى أحمد موسى في تصريح صحفي إن الزيارة التي تستمر خمسة أيام تأتي ضمن برنامج التعاون العسكري والاجتماعي والرياضي المشترك بين البلدين. من جهته، أعرب سفير الصين لدى السودان لي ليان خو في تصريح مماثل عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تمتين العلاقات المتميزة بين السودان والصين.