نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية مقالا بعنوان " إيران تبحث عن تكنولوجيات فضائية في موسكو" ، وجاء في المقال: سيزور موسكو قريبا وفد إيراني رفيع المستوى برئاسة نائب الرئيس لشؤون العلم والتكنولوجيات سورنه ستاري الذي سيشارك في أعمال معرض ماكس 2015" للطيران والفضاء الذي يفتتح يوم 25 أغسطس/آب في ضواحي موسكو. وسبق لستاري أن زار موسكو في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. لكن الأوضاع اختلفت الآن، وذلك بعد توقيع اتفاقية تاريخية بين اللجنة السداسية وإيران في 14 يوليو/ تموز الماضي. وأصبحت إيران الآن مركزا للاهتمام آخذا بالحسبان مستقبل رفع العقوبات الاقتصادية عنها وانطلاق الصراع بين الدول المتقدمة من أجل احتلال مكانة أفضل في الأسواق الإيرانية. وقال مدير المركز الروسي لدراسة إيران المعاصرة رجب سفاروف إن ستاري سيهتم خلال زيارته لموسكو بكل ما يتعلق بالتكنولوجيات الحديثة المرموقة وخاصة في المجال الفضائي. وأوضح سفاروف قائلا:" تعتزم إيران أن تصبح دولة إقليمية فضائية قديرة تمتلك أقمارا اصطناعية وربما محطة فضائية مدارية تابعة لها. وتنوي إيران أيضا إطلاق رائد فضاء في الأعوام القريبة. لذلك فإنها بالطبع ستبدي اهتماما بالغا بالتكنولوجيات الروسية في هذا المجال". وتتوفر لدى الصحيفة معلومات تدل على أن بعض أعضاء الوفد الإيراني كانوا قد وصلوا روسيا وزاروا بعض المرافق الإنتاجية الروسية المصنعة للآليات والمعدات الفضائية حيث أتيحت لهم فرصة للاطلاع على التكنولوجيات الروسية في المجال الفضائي. وسيجري الخبراء الروس في شركة "روس أوبورون أكسبورت" وهيئة التعاون العسكري التقني يوم افتتاح المعرض (25 أغسطس/آب) محادثات في موضوع منظومات الدفاع الجوي الروسي التي يجب أن تورد إلى إيران كبديل لمنظومات "إس 300" . وتنقل الصحيفة عن كبير الباحثين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير ساجين قوله: " إنه على الرغم من أن العقوبات المفروضة على إيران في المجال العسكري التقني لا تزال قائمة فإنها تطال الأسلحة الهجومية الثقيلة فقط . فلدينا بعض المجالات لا يمكن أن يتنافس معنا فيها أحد. ومن ضمنها المجال النووي والمواصلات والنقل بالدرجة الأولى السكك الحديد والفضاء".