تراجع سعر صرف الدولار الامريكي مقابل الريال السعودي في التعاملات الآجلة اليوم إلى 200 نقطة أساس اليوم من 295 في إغلاق الاثنين بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في 12 عاما مع قيام البنوك بالتحوط من مخاطر خفض قيمة العملة السعودية. ويرجع الانخفاض إلى انتعاش سوق الأسهم السعودية التي ارتفعت 7.4% بفضل تحسن البورصات العالمية وأسعار النفط. ومن المعتقد أن أغلب الأصول في احتياطيات المملكة هي بالدولار الامريكي. ويشمل إجمالي الأصول الاحتياطية للبنك المركزي الذهب وحقوق السحب الخاصة والاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي والنقد الأجنبي والودائع في الخارج إلى جانب الاستثمارات في أوراق مالية بالخارج. وأكد وكيل محافظ مؤسسة النقد للأبحاث والشؤون الدولية السعودي أحمد عبد الكريم الخليفي ان المملكة ملتزمة بالحفاظ على ربط عملتها بالدولار متوقعا أن تسجل نموا اقتصاديا نسبته 3% في 2015. وتوقع الخليفي في تصريح لإحدى المحطات الفضائية أن يسجل الاقتصاد السعودي نموا بنسبة 3% في 2015 مقارنة بنمو نسبته 3.6% في 2014 بسبب النمو فى القطاعين النفطي وغير النفطي نتوقع استمرار الحراك الاقتصادي فى القطاع الخاص. واستبعد الخليفي أن يصاحب النمو الاقتصادي المتوقع ضغوط تضخمية قوية لأسباب من بينها توسع جانب العرض وانخفاض الاسعار العالمية وقوة الريال السعودي. وكان صندوق النقد الدولي توقع في تقريره الاخير تباطؤ نمو اقتصاد أكبر مصدر للنفط في العالم ليصل إلى 2.8% هذا العام ثم 2.4% في 2016 على أن يرتفع إلى 3% على المدى المتوسط. وكان انخفاض أسعار النفط بنحو 50% منذ يونيو حزيران 2014 أدى إلى تقليص إيرادات المملكة لكن محللين استبعدوا أن يؤثر على نمو الناتج المحلي الأجمالي مباشرة ما لم يتغير حجم إنتاج الخام. وسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للسعودية والمعدل وفقا لبيانات التضخم نموا بنسبة 2.4% على أساس سنوي في الربع الأول في مؤشر على أن اقتصاد المملكة لا يزال صامدا أمام هبوط أسعار النفط.