اختارت شركة إيمج نيشن ستة من المشتركين الجدد، من بين مئات المتقدمين من صانعي الأفلام الموهوبين من مختلف أنحاء العالم، للمشاركة في الدورة الثانية من مسابقة استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية. شهدت المسابقة الخاصة بالأفلام الوثائقية، ضمن برنامج استوديو الفيلم العربي، نجاحاً كبيراً في عامها الأول، خاصة مع دخول بعض المشتركين إلى عالم الاحتراف في صناعة السينما، فور الانتهاء من الدورة، فيما تمّ عرض أعمال المشتركين في المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم. وكانت مسابقة الأفلام الوثائقية قد عادت مجدداً خلال الأسبوع الماضي في دورتها الثانية على التوالي، لمتابعة استكشاف المواهب ومنح صانعي الأفلام الموهوبين والواعدين فرصة لامتلاك أهمّ الأدوات في هذه الصناعة، والانطلاق بمسيرتهم المهنية الناجحة. وتضم قائمة المشتركين في المسابقة لهذا العام، كلاً من الإماراتيتين هند عبد الله (23 سنة) ونور الهرمودي (22 سنة)، إضافة إلى آركوس (29 سنة) من الهند، وعلوي شريف (24 سنة) من جزر القمر، ورنا محمد (22 سنة) من مصر، ومحمد سكجها (27 سنة )من الأردن. وأكد مايكل غارين الرئيس التنفيذي لإيمج نيشن، التزام الشركة بدعم صناعة السينما في هذه المنطقة، ومساعدة صانعي الأفلام الموهوبين على دخول هذا المجال، مشيراً إلى أن العام الماضي شهد مشاركة مجموعة من المبدعين الذين عملوا على تطوير خبراتهم ومواهبهم، والعمل الذي يقومون به الآن في مجال السينما هو أكبر دليل على أهمية هذا البرنامج. وأضاف أن صناعة السينما في الإمارات، تشهد نمواً وتطوراً في الوقت الحالي، مؤكداً أهمية رعاية المواهب الناشئة ومنحها الخبرات اللازمة، بهدف تأكيد حضورهم بين صانعي الأفلام الناجحين في المستقبل. وأشار إلى أن الشركة تلقت عدداً كبيراً من طلبات التسجيل لهذا العام، الأمر الذي أضفى مزيداً من الصعوبة والتحدي على عملية الاختيار، ومن المتوقع أن تكون المعايير عالية في دورة هذا العام. وكانت إيمج نيشن قد أطلقت برنامج استوديو الفيلم العربي للأفلام الوثائقية الذي يستمر لمدة 20 أسبوعاً بالتعاون مع توفور 54 وشركة أناسي للإنتاج الإعلامي، للتركيز على إنتاج الأفلام الوثائقية، ويتضمّن ثلاث مراحل تزود المشتركين برؤية متكاملة لمتطلبات سير العمل التي يحتاجون إليها في تنفيذ مشاريع أفلامهم الوثائقية. يتضمن البرنامج تدريبات عملية وعروضاً سينمائية وجلسات نقاشية، بهدف تزويد المشاركين بالعديد من المهارات التي تمثل أدوات أساسية أثناء تنفيذ الفيلم الوثائقي، مثل إجراء الأبحاث والتحضير خلال مرحلة ما قبل الإنتاج، وحساب الميزانية وكتابة النصوص وتنفيذ المقابلات والمونتاج. يشارك في تقديم الحصص التدريبية والتعليمية ضمن البرنامج عدد من أبرز الأسماء في صناعة السينما على المستويين المحلي والعالمي، ومنهم المخرج العالمي توم روبرتس الحائز على جائزة بافتا العالمية، الذي سبق له أن أخرج فيلم حتى آخر طفل لإيمج نيشن وحاز على إعجاب النقاد حول العالم، ويحكي عن المساعي الرامية للتخلص من مرض شلل الأطفال في باكستان. وأعرب روبرتس عن سعادته بالمشاركة في برنامج استوديو الفيلم العربي، مشيداً بحماس المشاركين والطاقة التي يمتلكونها. وأشار إلى أن الأفلام التي تم إنتاجها خلال العام الماضي بلغت مستوى عالياً من الجودة، متوقعاً أن يرتقي إلى مستوى أعلى خلال هذا العام.