دبي - (رويترز) - هبطت البورصة السعودية 5.9 بالمائة أمس لتقود يوما آخر من الخسائر بأسواق الأسهم في الشرق الأوسط مع تأثر المنطقة بتراجع أسعار النفط وتدهور الأسواق العالمية. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية إلى 7025 نقطة مسجلا أدنى مستوياته في 29 شهرا ومخترقا مستوى الدعم الفني الرئيسي عند 7226 نقطة وهو أقل مستوى له في ديسمبر كانون الأول. وارتفع الدولار أمام الريال السعودي في سوق العقود الآجلة أمس ليصل إلى أعلى مستوياته في 12 عاما مع تحوط البنوك من مخاطر هبوط الريال. ولدى السعودية احتياطيات أجنبية صافية تزيد على 600 مليار دولار ولذا يعتقد المصرفيون والاقتصاديون أن المملكة لا تواجه مخاطر في المستقبل المنظور قد تدفعها إلى فك ربط الريال بالدولار أو التخلف عن سداد ديونها الضئيلة حاليا. لكن تحركات السوق تظهر أن الهبوط المستمر في أسعار النفط يقلص الثقة في النموذج الاقتصادي السعودي. ولم تكشف الحكومة حتى الآن عن خطة تفصيلية لمواجهة فترة طويلة من أسعار النفط المنخفضة. وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) أكبر منتج للبتروكيماويات في المملكة سبعة بالمائة بينما هبط مؤشر القطاع 7.3 بالمائة. وهبطت أسواق الأسهم الخليجية الأخرى لكن بشكل أقل حدة مع عودة صائدي الصفقات الذين أحجموا عن المشاركة في السوق أمس الأحد. وانخفض مؤشر سوق دبي 1.4 بالمائة إلى 3402 نقطة بعدما هوى سبعة بالمائة أمس الأول. وتعافى بعض أسهم المستوى الثاني المتضررة مثل سهم سوق دبي المالي الذي ارتفع أربعة بالمائة. وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.5 بالمائة فقط مع صعود عدد قليل من الأسهم القيادية. وزاد سهم الدار العقارية 3.4 بالمئة وسهم بنك الخليج الأول 0.7 بالمائة. وهبط مؤشر بورصة قطر 1.7 بالمائة لكن سهم مصرف الريان المتخصص في المعاملات الإسلامية زاد 0.4 بالمائة. وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.9 بالمائة بعدما هبط 5.4 بالمئة يوم الأحد متأثرا بانخفاض الأسواق الناشئة العالمية. وهبطت الأسهم العشرة الأكثر تداولا جميعها لكن بعض أسهم المستوى الثاني تعافت مع صعود سهم كريدي أجريكول مصر 5.5 بالمائة.