توقع أستاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر د. حبيب أبو خليفة أن تفرض الأقليات في الوطن العربي نفسها وتصبح مألوفة في كل العالم مستقبلاً، مع تنامي الرغبة في بناء ديمقراطي. وفي إفادات لـالبيان، ذهب إلى أنّ المتمعنّ في تاريخ الجغرافيا السياسية والتاريخية في العالم العربي، لا يجد بروزاً ظاهرياً للأقليات، ما عدا تلك التي تختلف ديناً وروحاً عن الديانة الإسلامية. نفي ظاهرة ونفى أبو خليفة وجود ظاهرة الأقلية تحت السقف الإسلامي، إلا الأقلية اليهودية أو الزرادشتية وتعرف بالمجوسية التي كانت جزئية منبوذة في المجتمع الإسلامي عامة، أما الأقلية المسيحية فهي كانت دائما مقبولة. ولم تكن هناك مشاكل عبر التاريخ الا نادراً. ويرى الأكاديمي الجزائري باختلاف الأمور اليوم، لكون الأقليات أصبحت تعتمد على العرق أو الأصول مثل الكردية والأمازيغية في ظل أفكار الديمقراطية وحقوق الإنسان وتقرير المصير، والتغيرات الكبرى على مستويات اجتماعية وسياسية وضعف النظم الوطنية، فأصبح من الصعب إنكار حق الأقليات العرقية أو الدينية في المساواة. ويتصور أنّ مخاوف الدول العربية تتركّز في انعكاسات إقدامها على الاعتراف بحقوق هذه الأقلية أو تلك، والدخول في مرحلة جدية من مسار الديمقراطية في ظل تآكل النظم وتحرك الأقليات بالتزامن مع ظلّ الغرب، خصوصا في المجتمعات التي لا تريد التغيير. رغبة وحلول ويعتقد أبو خليفة جازماً أنّ هذه الأقليات ستفرض نفسها وتصبح مألوفة دولياً في القادم، مع تنامي الرغبة في بناء ديمقراطي يكفل حقوق المجتمعات العرقية والدينية، لذا لا بدّ من ترسيخ حلول للعيش المشترك والعمل على ازالة عناصر الفرقة وتجسيد وحدة الأوطان.