×
محافظة المنطقة الشرقية

البياوي يطبق تكتيك الفتح لمواجهة الهلال

صورة الخبر

حين يبلغ عدد المرشحين لانتخابات المجلس الوطني 347، فإن الرقم معقول ومناسب ومبشر بانتخابات تعبر أحسن تعبير عن مشروعنا الوطني الكبير المتمثل في المسار المتدرج، وكون عدد المرشحين أقل من العام 2006 يمكن أن يعطي مؤشراً إيجابياً لجهة نضج التجربة بحيث لا يرغب في خوضها إلا مؤهل وقادر على الإضافة والنجاح. يبقى التأكيد على أهمية تقديم برامج انتخابية عقلانية ولا تشط بعيداً. لا نريد أي مبالغات مخلة بالفكرة من أساسها، وفي الوقت نفسه، لا نريد أعضاء قنوعين بشكل أقرب إلى المرضي، حيث تحيل الصفة إلى المرض لا الرضا. لنتعامل مع أمورنا الجادة والحساسية بوعي وموضوعية وبأسلوب متوازن، وهذه دعوة إلى المرشحين لقراءة وإعادة قراءة تجربة المشاركة السياسية نحو تأسيسها تأسيساً مستمراً. نعم كلنا نطمح، ضمن المسار المتدرج نفسه، إلى توسيع صلاحيات المجلس، خصوصاً ما تعلق بالدور التشريعي، لكن هذا لا يتحقق، بالتأكيد، بين ليلة وضحاها، وهو أحوج إلى أداء متميز أكثر من تعديلات على الورق قد لا يكون هذا وقتها المناسب، لكن ما يجب التشديد عليه هنا أن توسيع الصلاحيات في النهاية أمر حتمي لأن طبيعة المسار المتدرج تشير إلى ذلك، كما يجب التشديد على حقيقة أن خطوات ذلك المسار باتت واضحة، ولا أحد يستطيع التشكيك في إيجابيتها وأثرها إلا حاقد أو مغرض، ولعلنا نتذكر هنا نظرة البعض إلى الكأس المملوءة إلى نصفها، حيث يصر على أنها خالية إلى النصف، وكأس المجلس الوطني الاتحادي مملوءة إلى ما هو أكثر من النصف، والمهم أن نتقدم في تجربتنا عاماً بعد عام، ودورة بعد دورة. المهم العمل على عدم التراجع، وليعتبر كل مرشح من ال347 مرشحاً للانتخابات أن هذه الرسالة موجهة إليه ضمن المجموع العام، وموجهة إليه بصورة شخصية. الارتفاع بأداء المجلس هو مسؤولية عضو محتمل، ومرشحونا أعضاء محتملون، فليعمل كل منهم في خلال الأسابيع المقبلة قبل الانتخابات على هذا الأساس الواضح: تطوير المجلس ممكن لكن عبر البناء بقبس مستمد من التجربة نفسها، وهي التي أثبتت أنها الأنسب للإمارات بل للمنطقة. ها نحن نتقدم في المشاركة السياسية عبر المسار المتدرج ضمن نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وها هم الآخرون يتراجعون وينشغلون عن التنمية بالخلافات والتوترات. السؤال الآخر الذي نطرحه اليوم وهو الأخير: هل الديمقراطية بمفهومها الغربي المستورد مناسبة لمنطقتنا؟ وهل هي في أولوياتنا؟ الجواب على السؤالين لا كبيرة وكبيرة جداً. أخيراً: هذه الرسالة إلى مرشحينا ال347 تتبعها في الأسابيع المقبلة رسائل، مع تمني التوفيق، ومن القلب للجميع. habibalsayegh778@gmail.com