أعلن مسؤول يمني أن أربعة من عناصر تنظيم القاعدة قتلوا في غارة لطائرة أميركية دون طيار، فجر أمس على مطار المكلا المدينة الواقعة جنوب شرق اليمن ويسيطر عليها متشددو التنظيم منذ أبريل الماضي. مشيرا إلى أن الرجال الأربعة كانوا على متن آلية تسير على مدرج مطار الريان، فاستهدفها صاروخ أطلقته طائرة من دون طيار. مضيفا أن عناصر القاعدة قتلوا على الفور. وفجر الجمعة الماضية قتل ثلاثة من القاعدة في هجوم مماثل في محافظة مأرب شرق صنعاء، كما ذكرت مصادر قبلية. ولم تتوقف غارات الطائرات دون طيار التي لا تملكها سوى الولايات المتحدة في شبه الجزيرة العربية، في اليمن رغم النزاع بين المتمردين والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي. وتتركز خصوصا في محافظة حضرموت الشاسعة التي سقطت كبرى مدنها المكلا بأيدي تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب". واغتنم التنظيم ضعف السلطة المركزية في 2011، مع اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح لتعزيز وجوده في البلاد. ويحاول اليوم الاستفادة من الفوضى للاستيلاء على مناطق جديدة. وقد دُمر مقر قيادة الشرطة في عدن أول من أمس في انفجار كبير نسبه مسؤول في كبرى مدن الجنوب اليمني إلى تنظيم القاعدة. وذكر المسؤول - الذي طلب عدم كشف هويته - أن عناصر من القاعدة تمركزوا مطلع أغسطس الجاري في المبنى، بعد أسبوعين على سيطرة القوات الموالية للرئيس هادي على المدينة. وأضاف أن الانفجار المنظم لم يسفر عن ضحايا، موضحا أن المتشددين انسحبوا من القطاع بعد الانفجار. في غضون ذلك، عقد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس اجتماعا لمجلس الدفاع الوطني خصصه لمناقشة مستجدات الوضع الأمني والعسكري في عدد من جبهات القتال في الداخل اليمني، والتصورات والإجراءات المناسبة للتعامل مع مختلف المواقف والظروف. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الاجتماع الذي شارك فيه نائب الرئيس اليمني، رئيس مجلس الوزراء خالد محفوظ بحاح، استعرض التقدم الذي يحرزه الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للسلطات الشرعية في عدد من المحافظات اليمنية التي تشهد قتالا ضد الميليشيات الانقلابية. ووضع الرئيس اليمني أعضاء المجلس أمام نتائج اللقاءات الأخيرة التي تمت مع المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ.