ذكر مصدر أمني أن قوات مكافحة الشغب العراقية هاجمت مساء الأحد اعتصاماً أمام مبنى محافظة بابل حيث دارت مصادمات بين الطرفين أسفرت في حصيلة أولية عن إصابة سبعة من المعتصمين. وقال ضابط برتبة رائد في شرطة محافظة بابل -رفض ذكر اسمه- إن قوة أمنية كبيرة من مكافحة الشغب اقتحمت تجمعاً لعشرات المعتصمين أمام مبنى محافظة بابل في مدينة الحلة بوسط العراق، وحاولت تفريق المظاهرة وإعادة فتح الطريق الرئيسي، الذي أغلقه المحتجون في وقت سابق من اليوم بنصب الخيام. وبث ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر نزول قوة من الجيش العراقي إلى وسط الحلة جنوب بغداد. وقال الناشطون إن نزول الجيش جاء بعد إعلان السلطات المحلية في الحلة حظراً للتجوال إثر مصادمات بين قوات الأمن والمعتصمين المطالبين بالكشف عن الجهة التي اعتدت عليهم قبل يومين أثناء نشاط طالبوا فيه بمحاسبة الفاسدين وإقالة المحافظ. وأُصيب في المصادمات سبعة من المعتصمين، وتراجعت آليات قوات مكافحة الشغب عن المكان، مما سمح للمعتصمين بالعودة إلى مواقعهم أمام مبنى المحافظة. وتشهد مدينة الحلة إجراءات أمنية مشددة خوفاً من تجدد المصادمات. وترفض الحكومة الاتحادية نصب الخيام والاعتصام المفتوح في المحافظات الوسطى والجنوبية خشية تكرار اعتصامات محافظات نينوى وكركوك وصلاح الدين (شمال) والأنبار (غرب) التي تحولت لاحقاً إلى مواجهاتمسلحة عام 2014.