وسط صيحات محتجين يناصرون القضية الفلسطينية، شارك الموسيقي الأميركي اليهودي ماتيسياهو في مهرجان موسيقى الريغي بعد قرار كان قد صدر من إدارة المهرجان بسحب الدعوة الموجهة إليه. وكانت إدارة مهرجان «روتوتوم صنسبلاش» سحبت الدعوة التي كانت وجهتها إلى ماتيسياهو الذي يدمج موسيقى الريغي والهيب هوب والروك في أغان متأثرة باليهودية الأسبوع الماضي، بعدما امتنع عن الرد على طلب بالتعليق على موقفه في شأن الدولة الفلسطينية. واضطر المنظمون إلى التراجع عن قرار سحب الدعوة بعد استنكار الحكومة الإسبانية والمنظمات اليهودية التي دانت القرار، ودعا المنظمون الفنان ليشارك مساء أول من أمس في المهرجان الذي يستمر اسبوعاً. ووسط جمهور ضخم، في مدينة بني قاسم القريبة من بالينسيا - شرق إسبانيا، أطلق عشرات الأشخاص صيحات استهجان في الوقت الذي وقف ماتيسياهو على خشبة المسرح. وارتدى بعض المحتجين الأعلام الفلسطينية ورددوا «اخرج ..اخرج». لكن اخرين أشادوا به وبدأت الحفلة. وخــاطـــــب ماتـــيــسياهو الجمهور قائلاً: «بغض النظر عمّن أنتم وبغض النظر عن المكان الذي جئتم منه ارفعوا علماً ولوحوا به في الهواء... فلتجعلوا الموسيقى علمكم». وكان الموسيقي واسمه الحقيقي ماثيو ميلر، دان في وقت سابق محاولة «إقحامه في بيانات سياسية»، قائلاً إن السياسة لا علاقة لها بموسيقاه. والحملة الرافضة لماتيسياهو تزعمها فرع الحملة الوطنية لمقاطعة اسرائيل في فالنسيا والتي ترفض الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتخوض حملة ضد المؤسسات والأفراد الذين تربطهم صلة بإسرائيل. وكانت الحملة دعت قبل ذلك إلى مقاطعة الموسيقي الأميركي بعد أن رفضت تصريحات سابقة له بما في ذلك تصريح في مقابلة تساءل فيه عن وجود دولة تدعى فلسطين.