أكد لـ "الاقتصادية" محللون في سوق الأسهم السعودية أن مكررات الربحية للسوق تعتبر جاذبة للاستثمار بعد إغلاق المؤشر على انخفاض بنسبة قاربت من 7 في المائة . وقال لـ "الاقتصادية" فؤاد الملحم مستشار التحليل الفني، إن المكررات الربحية للسوق السعودية بعد جلسة إغلاق أمس وصلت إلى مكرر يقل عن 15 مع وصول ما يقارب 17 شركة لمكرر يصل إلى 10 ودونها بعد جلسة الإغلاق ذاتها، ما يجعل السوق السعودية حاليا جاذبة للمستثمر الذي يبحث عن الفرص. وأضاف الملحم أن مكرر السوق السعودية خلال الـ 12 شهرا السابقة بعد الاستثناءات "الشركات التي لم تبدأ أعمالها التشغيلية بسبب حداثة تأسيسها أو لأسباب أخرى "وصل إلى 14.71 وهو رقم قريب من متوسط مكرر أرباح السوق خلال السنوات الخمس الماضية. وأشار الملحم إلى أن وضع السوق قد يواجه مزيدا من الهبوط ولكن بدرجة أقل بسبب وصوله إلى مراحل تشبع بيع، وقد تكون منطقة 7250 نقطة منطقة دعم جيدة للأرتداد أو على الأقل لإيقاف حدة الهبوط وتكوين قاع يدعم ويؤهل لارتداد قادم. يشار إلى أن مكرر الربحية يقيس عادة نسبة سعر السهم إلى ربح السهم السنوي، فكلما ارتفع مكرر الربحية لسهم ما دل ذلك على أن المستثمرين يدفعون سعرا أعلى مقابل كل سهم. من جانبه قال علي الجفري، مستشار مالي، إن السوق تعتبر جاذبة خاصة للتوزيعات النقدية التي تقوم بها بعض الشركات بنسب ترواح بين 5 و 6 في المائة وهذا بدوره يؤثر في البنوك والتسهيلات بشكل كبير حيث يصل عدد الشركات تحت مكرر 12 و10 بشكل واضح جدا. وأضاف الجفري، أن أكثر القطاعات التي تقع تحت التأثير هي البتروكيماويات بطبيعة انخفاض أسعار النفط ما يؤدي لاستمرارية انخفاض القطاع. ولكن غالبية قطاعات السوق تتمركز مشكلتها في أن الأفراد المتداولين لا يفرقون بين الشركات الجيدة ومكررات أرباحها مقارنة بما يحصل في شركات أخرى. إضافة إلى ضغط المصارف بتسهيل بعض المحافظ عند وصول المعدل لمناطق معينة. وأشار الجفري إلى أنه على الرغم من وجود شركات وقطاعات دفاعية حتى عند نزول السوق بشكل كبير، ما يجعلها تمتص الانخفاض وتزيد السيولة حتى تحافظ على المؤشر، إلا أن هناك مستثمرين يراقبون مؤشر الانخفاض ويبدأون في البيع حتى و إن كانت شركاتهم مستقرة ما يفقدهم هذا الاستقرار. وأوضح الجفري، أن مشكلة المستثمرين الآن هي مواجهة الضغط الحاصل في المصارف عند انخفاض السوق بفعل إجراء التسهيلات. وبين الجفري، أن متوسط المكرر التاريخي للسوق السعودية هو 16 فيما اُعتبر أي نزول للمكرر عن هذا الرقم جاذبية كبيرة للشراء. وفيما يخص جاذبية السوق للمستثمر الأجنبي قال محمد الجاسر المحلل الفني، إن السوق الآن تعتبر جاذبة للمستثمر الأجنبي والشركات فيما يبين أن المستثمر المواطن قد يتضرر إذا لم تكن لديه السيولة الكافية للدخول في السوق هذه الفترة، خصوصا أنه عند إغلاق السوق عتد 7225 لم تصل فيها أسعار البيع بشكل مميز وجاذب كالذي تشهده الآن، حيث إن بعض الشركات انخفض فيها مستوى البيع إلى 50 في المائة. وأضاف الجاسر، أن التوقع لجلسة إغلاق الغد بعد وصول السوق إلى 7225 نقطة هي احتمالية الارتداد إلى 300 أو 400 نقطة ثم المواصلة.