أكد البيت الأبيض أهمية توقيع الاتفاق الأمني بين الولايات المتحدة وأفغانستان قبل نهاية هذه السنة. وقال نائب المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست "من المهم أن يصادق على الاتفاق الأمني ويتم التوقيع عليه قبل نهاية هذه السنة حتى تبدأ الاستعدادات للتخطيط لمسألة بقاء (القوات الأميركية) المحتمل في أفغانستان بعد العام 2014". وأوضح إيرنست ان أهمية التوقيع قبل نهاية العام 2013، هي لأن الوجود العسكري في أفغانستان الآن هو في إطار حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ولا بد للولايات المتحدة أن تجري بعض التخطيط داخلياً ومع الحلفاء، لتنسيق شكل تواجدها بعد ال2014. وأشار إلى ان عدد الجنود الأميركيين الذين قد يبقون في أفغانستان لم يحدد بعد، موضحاً ان الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يتخذ قراره في هذه المسألة بعد. لكنه شدد على انه سيكون للقوات الأميركية مهام محددة تتركز على مكافحة "الإرهاب" والتدريب، وهي مهمة لا تتطلب البقاء 10 سنوات. في الاطار ذاته تم امس تقسيم 2500 من شيوخ القبائل الافغان والزعماء المحليين أعضاء مجلس شيوخ القبائل (لويا جيرغا) إلى 50 لجنة، تبحث اتفاقا أمنيا ثنائيا مع الولايات المتحدة. وقال عبدالخالق حسيني بشائي المتحدث باسم اللجنة التحضيرية للمجلس "إنهم يناقشون مسودة الاتفاقية (الامنية) المكتوبة بلغتين وطنيتين (الداري والباشتون)". وتضم كل لجنة محاميين لتوضيح بنود مسودة الاتفاق، وفقا لما ذكره بشائي. كانت مناقشات "لويا جيرغا" للاتفاقية الامنية مع واشنطن بدأت الخميس. وأضاف: "سيجتمع رؤساء اللجان برئيس لويا جيرغا في نهاية جلسات عملهم ليبلغونه بنتيجة عملهم". وجرى انتخاب الرئيس السابق والزعيم الجهادي صبغة الله مجددي رئيسا للويا جيرغا. وكانت الولايات المتحدة دعت أفغانستان الخميس إلى المصادقة على الاتفاق والتوقيع عليه قبل نهاية العام لكن الرئيس الافغاني حامد كرزاي أشار إلى أنه لن يكون هناك توقيع رسمي حتى العام المقبل. ويعلن اللويا جيرغا قراره بشأن الاتفاقية الامنية مع واشنطن غداً في نهاية الجلسة، التي تستمر أربعة أيام.