تختلف ردة الفعل من شخص لآخر، ومن موقف لآخر عند ذات الشخص، ومن وقت لآخر حيال ذات الموقف أو موقف مماثل لدى الشخص نفسه. ردود أفعالنا ترتبط بطبيعة شخصياتنا، ومدى مقدرتنا لإدارة لعبة الحياة، كما أنها ترتبط بتلك الضغوط اليومية التي تُمارس علينا أو نُمارِسها على أنفسنا، ولا شك بأنّ للعمر والخبرة والبيئة ذات الارتباط. و نلحظ في الآونة الأخيرة كثرة الأشخاص الذين يحللون أفعالنا وردود أفعالنا وفقا لتنبؤاتهم الخاصة، وينعتوننا بصفات سجلت في قاموسهم القيمي الخاص بهم، حتى أضحت مجالسنا عيادات تحليلية وتفسيرية عن هذا وذاك، ويتم التصنيف بعد ذلك، و تُلقى التهم جزافا دون دليل منطقي سوى ما يشعرون به من متعة وهمية في الانشغال بأحوال الناس دون الالتفات لأنفسهم أو البحث عن ما يجدي نفعا. .ما الذي يمنعنا من خلق بيئة اجتماعية إيجابية تسودها تقبل الآخر واحترامه،وحسن الظن به، لم أصبحنا نستأنس في النيل من الآخرين دون رحمة أو شفقة، مالذي يجعلنا كمسلمين ننسى فضائل يدعو إليها ديينا الحنيف . حقوق الآخرين ليست منح شخصية تٌهدى لمن نحب بل واجب ديني يجب إدراكه تماما والعمل بمقتضاه!! لا تجعل من ذاتك معيارا لتقييم الآخرين!!