×
محافظة المنطقة الشرقية

هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج تعقد ورشة عمل غدا الأثنين

صورة الخبر

عزز رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي رسالته إلى الجمهور الألماني أمس إذ جدد التشديد على أن معدلات الفائدة المنخفضة للبنك تساعد المدخرين من خلال دعم الاقتصاد، وخالف الرأي القائل إن انخفاض المعدلات يخفض عوائد المدخرين. وواجه دراغي والبنك المركزي الأوروبي على حد سواء بعض الانتقادات في ألمانيا، البلد صاحب الاعتقاد الراسخ في أهمية المالية العامة السليمة والخوف الدائم من التضخم، منذ خفض البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيس إلى مستوى قياسي متدنٍّ في وقت سابق من هذا الشهر. وقال في المؤتمر المصرفي الأوروبي بفرانكفورت: «مهم أن نفهم أن أسعار الفائدة منخفضة لأن الاقتصاد ضعيف. فإذا رفعنا الأسعار، سيحصل مزيد من كساد الاقتصاد، والناس سيفقدون وظائفهم، وستكون بالتالي مدخراتهم أقل لفترة أطول». ولفت دراغي أيضاً إلى أن تدني سعر الفائدة الذي يهم معظم المدخرين الألمان في الأجل البعيد، وهو سعر الفائدة على السندات الحكومية الألمانية البعيدة الاستحقاق، لا علاقة مباشرة لسياسة البنك المركزي الأوروبي به، وإنما هو انعكاس للتدفقات المالية الباحثة عن «ملاذ آمن» في ألمانيا. وقال: «إن أي عمل يقوم به البنك المركزي الأوروبي للحد من عدم اليقين في منطقة اليورو يلجم أيضاً تدفق رؤوس الأموال إلى ألمانيا» ويكون في نهاية المطاف مفيداً للمدخرين. وأكد أن أعضاء مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي يتخذون القرارات لا خدمة لمصالح كل بلد، وإنما لمصلحة منطقة اليورو ككل. وقال: «في مداولاتهم وقراراتهم، لا يكون أعضاء مجلس الإدارة ألماناً، ولا فرنسيين، ولا إسباناً، ولا إيطاليين بل يكونون أوروبيين يسعون إلى ممارسة صلاحية أوروبية». إلى ذلك صرح رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلوم في مقابلة نشرتها صحيفة فرنسية أمس أنه يعارض تبني موازنة خاصة لمنطقة اليورو وفكرة إنشاء منصب رئيس دائم لوزراء مال هذه المجموعة. وقال ديسلبلوم، وهو وزير المال الهولندي، لصحيفة «ليزيكو» الاقتصادية اليومية: «أعرف أن البعض يعتقدون أن وحدة اقتصادية ونقدية لا يمكن أن تعمل من دون موازنة لكنني لا أشاطرهم الرأي». ورفض رئيس مجموعة اليورو فكرة تبني سياسة تحفيزية تقضي بإبرام «عقود» بين بروكسيل والدول الأعضاء لربط الإصلاحات بمساعدات، وذلك في إطار جدل حول تعزيز الاتحاد النقدي. وقال: «لا أؤمن بذلك. إذا لم يكن بلد ما مقتنعاً بأن الإصلاح والتحديث في مصلحته، فلا يمكن تحفيزه من الخارج». وانتقد ديسلبلوم أيضاً فكرة تعيين رئيس دائم للمجموعة التي تقدم بها نظيره الفرنسي بيار موسكوفيسي في تشرين الأول (أكتوبر) لأن ديسلبلوم غاب عن الاجتماع الفصلي لصندوق النقد الدولي في واشنطن. وقال: «إن مجموعة اليورو تعمل في شكل جيد من دون ذلك. وكما يقولون في بلدنا: لا داعي لإصلاح ما لم ينكسر». وأضاف: «وحدها فرنسا أشارت إلى غيابي في الاجتماع الأخير لصندوق النقد الدولي، لأنه كانت لدي التزامات تتعلق بالموازنة الهولندية. لكن منذ ذلك الحين، علمت أن نظيرَي الصيني والياباني تغيّبا عن لقاءات كبرى من دون أن يحد ذلك مشكلة».