×
محافظة المنطقة الشرقية

هل ماتت أوبك؟! - د. عبدالرحمن محمد السلطان

صورة الخبر

تدفق غير مسبوق تشهده ألمانيا للمهاجرين غير النظاميين خاصة من سوريا والعراق الفارين من جحيم الحرب. مدينة هايدناو شرقي البلاد شهدت لليلة الثانية على التوالي مصادمات بين الشرطة من جهة، ونشطاء يمينيين وعنصريين من جهة أخرى يرفضون استقبال طالبي اللجوء، ووقعت المصادمات أمام أحد الملاجئ ولئن يعرب مسؤولون ألمان عن قلقهم بشأن التأثيرات المالية والاجتماعية لتدفق المهاجرين، فإنهم يؤكدون معاملة بلدهم باحترام لكل لاجئ، بما يضمن له العيش بحرية وأمان إلى أن يتقرر موضوع بقائهم من عدمه ويرى وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيارى أن الاتحاد الأوروبي وافق من قبل على قائمة من دول المنشأ الآمنة، يسهل ترحيل اللاجئين إليها، بما في ذلك دول تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو دول إفريقية ويقول دو ميزيار: نحتاج إلى بند أوروبي لما يسمى ببلدان المنشأ الآمنة. في الوقت الراهن كل دولة عضو في الاتحاد الأوروبي هي بلد منشإ آمن بشكل آلي، وينبغي علينا أن نعتبر بعض الدول في إفريقيا أيضا دول منشإ آمنة وتقول السلطات الألمانية إنها لن تتسامح قيد أنملة مع كراهية الأجانب والعنصرية ضد طالبي اللجوء، الذين تعرضوا لنحو مائة وخمسين عملية تخريب، أو هجمات أخرى خلال النصف الأول من السنة الحالية ويتوقع أن يتضاعف عدد طالبي اللجوء في ألمانيا إلى نحو أربع مرات بما يعادل ثمانمائة ألف لاجئ تقريبا هذا العام، أي ما يعادل واحد في المائة من سكان البلاد، وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن المسألة تمثل مشكلة كبيرة لأوروبا، أكبر من أزمة الديون اليونانية